الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشك كثيرا في الأشياء، ولا أثق بزوجتي لكثرة كذبها

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة الشك والتفكير في الشيء كثيرا؛ لدرجة أني من كثرة التفكير لا أستطيع النوم.

ومعي مشكلة مع زوجتي بالشك وعدم الثقة لحلفها بالله كذبا، وفي أوقات أعرف أنها تكذب وأوقاتا لا أعلم إن كانت صادقة أم لا، هذا الموضوع أتعبني جدا لدرجة كبيرة، لا أستطيع عيش حياة طبيعية.

مرة من المرات باتت عند والدتها هناك ونزلت الساعة 11م ولم تقل لي، وبالصدفة عرفت، وأهلها كذبوا علي، فكان التفكير والصداع، معاناة صعبة جدا، ولم أعد أستطيع التحمل.

بالله عليكم أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبعد عنك الوسوسة وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

نحمد الله الذي رد كيد عدونا إلى الوسوسة، ونتمنى أن تهمل الوساوس، والإهمال مهم في علاج الوساوس؛ لأن الشيطان ييأس، ولكنه يغير خططه؛ ليوقع الإنسان، والفقيه الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد.

وأول ما نطالبك به:
1- اللجوء إلى الله والاستعاذة بالله والاستعانة به والتوكل عليه.
2- المواظبة على الذكر والتلاوة.
3- التشاغل عن سفاسف الأمور.
4- عدم التحقق من الظنون.
5- تجنب الوحدة؛ لأن الشيطان مع الواحد.
6- شغل النفس بالمفيد قبل أن تشغلك بغيره.

أما بالنسبة لمن حولك مثل الزوجة؛ فلا بد من أن تتذكر أنك اخترتها عن معرفة، وأن أهلك قبلوها فلا تصدق فيها الوساوس وأحسن الظن بها.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر فإن العاقبة لأهله.

لقد سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً