الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك خطر على الطفل إذا عملنا له أشعة على تضخم الكلية؟

السؤال

السلام عليكم

عندما كانت زوجتي حاملاً في الشهر التاسع قالوا: إن لدى الجنين ضغطاً حول الكلى، وبعد الولادة قالوا: إن هناك تضخماً في الكلى من الجهة اليسرى، وتم إعطاؤنا موعداً بعد شهرين، لعمل التحاليل.

عملنا السونار، وقل لنا فني الأشعة إن هناك ارتجاعاً بسيطاً، وتم إعطاؤنا موعداً آخر لمقابلة طبيب اختصاصي أطفال.

عملت الأشعة في مستشفى خاص، وقيل كذلك هناك ارتجاع بسيط، وطلبوا منا عمل تحليل للبول، وسيتم عمل التحليل، وعلمنا أن المستشفى الحكومي قال لنا: إنه لا يوجد مشاكل في وظائف الكلى عندما كان الطفل في الحضانة.

أرجو إفادتي، هل هناك خطر على الطفل أو على الكلية؟ وما الإجراءات المتبعة في ذلك؟

وبالله التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك - أيها الأخ الفاضل - وكان من الضروري إرسال تقرير التصوير التلفزيوني أو السونار, للاطلاع عليه وإفادتك بشكل أفضل.

الحالة على الأرجح هي عبارة عن تضخم في الكلية, نتج عن حدوث تجمع للبول, مما سبب حدوث توسع وضخامة فيها, ذلك أن هذه الحالة هي من أكثر التشوهات الخلقية التي تصيب الكلية, وتشخص مصادفة بالتصوير التلفزيوني خلال الحمل.

إن كانت الحالة هي كما سبق, أي توسع في الكلية, والأصح هو تعبير(استسقاء الكلية) فهنا أقول لك: هذا تشخيص مبدئي وليس نهائياً, لأن نصف الحالات التي تشخص قبل الولادة على أنها استسقاء في الكلية, لا تشاهد بالتصوير بعد الولادة, بمعنى أنه يقدر ب 50% أن لا تكون الحالة موجودة أو أن تكون قد اختفت أو تراجعت بعد الولادة مباشرة.

هناك احتمال 50% أن يستمر التوسع أو الاستسقاء, وهنا سيكون العلاج حسب شدة الحالة, وحسب السبب الذي أدى لها, فهنالك أسباب عدة قد تؤدي إلى توسع الكلية, منها حدوث ارتجاع للبول من الحالب إلى الكلية, أو من المثانة إلى الحالب, أو من الإحليل إلى المثانة, ومثل هذه الحالات تحدث بسبب ارتخاء أو تضيق خلقي في الحالب أو الإحليل, وعلاجها سيكون حسب شدتها, وبما أن وظائف الكلى طبيعية, فهذا يدل على أن الكلى لم تتأثر - والحمد لله - وهذا أهم شيء في إنذار الحالة واستجابتها على العلاج.

نسأل الله عز وجل, أن يمن عليكم بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً