الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضيق يسيطر عليّ بعد تناولي للباروكستين.. هل أغيره أم أضيف إليه آخر؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم: 2261163، لم أجد الفافرين في السوق فاستندت إلى الاستشارة رقم 2171364، واستخدمت باروكستين بدلا منه، لكني وجدت نفسي في ضيق وخنقة مسيطرة عليّ طوال الوقت، فلا أعلم هل يجب تغيير الدواء أم الاستمرار؟ وهل أحتاج لعلاج إضافي؟

علمًا بأني لا أجد أي لذة جنسية حيث فقدت الإحساس بالعضو، وباللذة، سواء في الاحتلام، أو المداعبة؟ فما الحل؟ حيث يعتبر هذا هاجسًا شديدًا، ومن ناحية أخرى الإحساس بالنقص.

أريد حلاً وإقناعًا للموضوع، حيث إن السبب عندي نفسي، وليس عضويًا، ومن ناحية أخرى أريد الاطمئنان حيث أريد الشعور بأني إنسان سليم وطبيعي.

أيضًا عندي مشكلة في التبول حيث أجد نفسي أتبول كثيرًا وأحس بألحاجه للتبول في أوقات كثيرة ليس كما سبق، مع العلم أني أشرب مياه بكثرة إلى حد ما، حيث بعد التبول والانتهاء منه أجد نفسي في حاجة للتبول مرة ثانية، وبالفعل أجد بعض البول موجودًا فما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

في بعض الأوقات المتفرقة عند إجراء عملية الإخراج للبراز، والسرحان مع المكوث طويلا، أو عند الاستيقاظ والذهاب للحمام مباشرة أحس بثقل شديد في فتحة الشرج، وكأن روحي ستخرج منها فأتخلص من الموضوع بصعوبة شديده بالقيام من مكاني، والمحاولة للمشي حتى يزول الألم الشديد؛ حيث ينتهي في خلال ربع ساعة تقريبًا، وأثناء ذلك أحس بضعف شديد ونفسية سيئة جدًا، وهبوط في الجسم، وكأنني في حالة نزاع مع الموت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ihab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كثرة التبول قد تكون بسبب التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو الاضطرابات النفسية.

يجب عليك أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وعدد مرات التبول. ويجب تجنب شرب الشاي والقهوة والمياه الغازية والأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية.

ثم يجب عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وإذا كان تحليل البول طبيعيًا, فيمكن تناول قرصين من الـ Uripan (Oxybutynin) يوميًا.

وإذا استمرت الشكوى, فقد يكون السبب هو كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، ويكون العلاج باستخدام الـ Minirin، وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة، أو مرتين يوميًا.

إن التبول والتبرز مرتبطان، وإذا اضطرب أحدهما اضطرب الآخر، وبالتالي لا بد من تفادي الإمساك، وذلك بتناول الخضراوات الطازجة بكثرة حتى لا يحدث الإمساك.

أما بالنسبة للمشكلة الجنسية فيبدو أنها لأسباب نفسية وليست عضوية، وبالتالي يستحسن اللجوء إلى طبيب نفسي ليساعدك في تخطي هذه المشكلة.

والله الموفق.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. د. أحمد محمود عبد الباري أخصائي جراحة المسالك البولية، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++++++++

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: العلاج الدوائي يمثل جزئية في العملية العلاجية المتكاملة، وليس هو العلاج الرئيسي، وأنصحك بأن تأخذ بالإرشادات السلوكية السابقة الذكر، بل أنصحك أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا؛ لأن ذلك أفضل، حيث إنك الآن تتضايق بعد بدايتك استعمال عقار (باروكستين) وهو دواء رائع جدًّا، والأدوية تحتاج للصبر، في بداية الأمر ربما تظهر بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل الشعور بالقلق والتضجر، لكن هذا يختفي قطعًا بعد مدة قصيرة من الزمن، وبكل أسف بعض الناس لا يصبرون لتخطي هذه المرحلة الأولية في بداية تناول الدواء.

عمومًا أقول لك: إن الباروكستين دواء طيب، وممتاز، وبالنسبة لموضوع الناحية الجنسية: لا أعتقد أن الباروكستين هو سبب في الضعف الشديد الذي تعاني منه، إنما هذا قد يُعزى لعملية القلق وممارسة العادة السرية سابقًا، وكذلك تركيزك كثيرًا على موضوع العلاقات الجنسية، فإذًا الجانب النفسي هو المسيطر.

أيها الفاضل الكريم: إذًا خلاصة الأمر أفضل أن تذهب إلى الطبيب، ويمكن أن تستمر على الباروكستين بنفس جرعته حتى تذهب إلى الطبيب، فالتفاعلات السلبية هذه متوقعة في بداية العلاج.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً