الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصلح لي الليزك أم العدسات الصلبة أم النظارة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أشكر هذا الموقع المحترم الذي يشعر بمعاناة الناس، ويقدم لهم المشورة بكل مصداقية، حيث أني أخذت بمشورة طبيب مرموق لديكم، ونجاني بفضل الله تعالى من خطر كان يحدق بي، فجزاه الله ألف ألف خير وأنتم أيضا.

موضوعي الآن هو عن ضعف نظري، حيث يوجد عندي ضعف بدأ بسن حوالي 12 سنة، وكان بسيطا، ولم ألبس نظارة حتى سن 20 ، لأنه كان يضعف شيئاً فشيئا، والآن عمري 36 سنة، وأصبح عندي ضعف شديد -7 و2.25، مع انحراف في اليمين، و-7 وربع و3.25 انحراف في الشمال، إلى أن قادني إلى إجراء عملية الليزك للتخلص من سمك العدسات، وذهبت إلى دكتور من أمهر الدكاترة في الأردن، ومعروف ببراعته ومخافته لله، وقال لي: بأن القرنية عندي (شبه مخروطية)، ويجب تثبيت النظر (كروس لينكنج)، وبعد 6 شهور إذا ثبت النظر سأجري لك الليزك، وذهبت إلى دكتور آخر، وقال لي: نعم يجب عمل تثبيت للنظر، ولكن لا يصلح معك الليزك ولا الليزر، بل العدسات الصلبة، ولكني أستبعد وضع العدسات الصلبة، لأني سمعت عن معاناة الكثير منها، وقد قال لي الكثيرون بأن أنتظر، لأن النظر سيثبت عند الأربعين، وأنا خائفة من ضعف القرنية، لأنهم لم ينصحوني بها، وتتراوح سماكة القرنية لدي 472 – 464 في كلتا العينين، وسؤالي هو:

1 – هل من المعقول أن يثبت نظري لوحده بدون خسارة أخرى لسمك القرنية؟
2 – هل كلام الدكتور الأول معقول أني سأجري الليزك بعد ثبات النظر، فهل يصلح لي الليزك، أم لا يمكن، بل بالعدسات الصلبة أو النظارة؟
3 – هل عملية كروس لينكنج مؤلمة ولها إبر تخدير؟ فأنا للعلم أخاف جدا من اسم العملية، وقلبي يرتجف منها.

أرشدوني إلى الصواب والحقيقة والنصيحة، لأن كل دكتور له رأي، كما أنني خسرت نقودا كثيرة بسبب الكشفيات والصور وغيرها الكثير، عدا تعبي وحيرتي وتفكيري، فأنا قلقة، ولم أحصل على أي قرار، واستخرت الله مرتين، وموقنة بأنه هو تعالى الشافي وميسر أمورنا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر تصليب القرنية ( Cross Linking ) خطوة ضرورية وأساسية في علاج ومقاربة القرنية المخروطية أياً كانت الطريقة المتبعة فيما بعد في علاج القرنية المخروطية وتدبيرها.

والتصليب عملية بسيطة تقوم على العلاج الضوئي الكيميائي بهدف تماسك القرنية وزيادة صلابتها، حيث تشبع أنسجة القرنية بمادة الريبوفلافين لمدة نصف ساعة (نقطة كل عدة دقائق)، ثم يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية لمدة معينة (عدة دقائق)، فتتفاعل الأشعة مع المادة الكيميائية، مما يؤدي لتقوية الروابط بين الأنسجة، وتتماسك القرنية، فيتوقف الضعف التدريجي الذي يصيب القرنية، ويجب أن تكون سماكة القرنية فوق 400 مكرون.

وبعد التصليب بفترة 3 – 6 أشهر، يعاد دراسة القرنية وسماكتها وانتظامها من جديد، وهل هي صالحة لعملية الليزك أم لا، وهل تكفي السماكة لإزالة جميع درجات النقص.

وفي حال عدم ملائمة القرنية لعملية الليزك؛ فلا تقتصر معالجة القرنية المخروطية على العدسات اللاصقة الصلبة، فقط فهناك حلول وطرق أخرى، مثل: الليزك إكسترا، والليزك الحراري، وزرع الحلقات ضمن القرنية، وزرع العدسات، وذلك حسب الحالة وشدتها، ولكن بدايةً يجب إجراء التصليب كخطوة أولى وأساسية في العلاج، وعدم الانتظار لسن الأربعين، وهو كما أسلفنا إجراء سهل وبسيط -بإذن الله-.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية، وشكراً لثقتك الغالية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً