الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدث لدي حمل ولم يظهر فيه النبض فتم إنزاله، فما تعليقكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة من ثمانية أشهر، وحدث حمل أول الزواج، ولكن في نهاية الشهر الثاني ذهبت للطبيب لكي أطمئن على الجنين فقال لي: إنه ليس به نبض، ولا بد أن ينزل، ولأجل التأكد أكثر قال: لا بد من عمل أشعة في مركز أشعة.

ذهبت لعمل أشعة، وقال دكتور الأشعة نفس الكلام، ولكني صعب علي إنزاله، وانتظرت أسبوعاً، وذهبت إلى طبيب آخر، فقال لي: إن الجنين ليس به نبض أيضاً، وبعد ذلك أخذت حبوباً ونزل الجنين، وحتى الآن لم أحمل!

يؤنبني ضميري، وأقول: لعلي لو انتظرت لظهر نبضه وكمل الحمل، أم لم يكن له أن يظهر نبضه بعد شهرين وأسبوع؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لو انتظرت أكثر لتعفن الجنين في الرحم، ولأدى إلى التهابات لا داع لها، والإجهاض في الحمل الأول متكرر، والسبب في الغالب أن الكرموسومات سواء في البويضة أو الحيوان المنوي بها بعض الخلل؛ مما يؤدي إلى تكون جنين غير قابل للحياة، ولا يمكن أن يظهر نبض بعد موت النطفة، أو بعد نقص هرمون الحمل، فلا داع للقلق، ولا لتأنيب النفس لسبب خارج عن إرادتك.

حدوث الحمل مؤشر جيد على أن الفرص قابلة للتكرار، والمسألة مسألة وقت -إن شاء الله-.

المهم السيطرة على الوزن في حال زيادته، وتناول مقويات للدم تحتوي على فوليك أسيد وحديد، مثل: حبوب Ferose F قرصا واحدا يومياً.

ولإعادة تنظيم الدورة، والمساعدة في بناء بطانة الرحم؛ يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يومياً من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

في وقت التبويض تتغير إفرازات الرحم من إفرازات شفافة غير قابلة للمط والاستطالة قبل التبويض، إلى إفرازات قابلة للمط والاستطالة بعد التبويض.

هناك اختبارات تبويض مثل اختبارات الحمل يمكن إجراؤها لمعرفة وقت التبويض، وبالتالي يتم تركيز الجماع يوماً بعد يوم، أو يومياً في تلك الأوقات؛ لزيادة فرص الحمل.

يمكن عمل سونار على المبايض في الأوقات المتوقعة، والسونار يوضح حجم البويضات الموجودة بكل دقة، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً