الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد نصائح تساعدني بالحمل، وهل ميلان الرحم يؤثر عليه؟

السؤال

سلام عليكم

يا دكتورة: أنا أعاني من ارتفاع هرمون Lh بنسبة 11.78، و fsh نسبته 6.5 علما بأن هرمون Lh كانت نسبته 15.6 وانخفضت، ودورتي منتظمة والحمد لله أي لا تتجاوز 34 يوما, وأنا نحيفة ولا أعاني من حبوب ولا شعر زائد, والكشف بالسونار في الغالب يقولون لي: جيد. والمشكلة هي تحاليل الهرمونات فقط, حملت سابقا بعد زواجي بعشرة أشهر بحبوب نولفادكس للتنشيط، ولكن الحمل ضعيف ونزل بعد موعد الدورة بعشرة أيام، والحمد لله على كل حال.

نفسيتي متأثرة جدا ولا أتوقف عن التفكير بالحمل, والدكتورة تقول: إن رحمي مائل للخلف ويجب استخدام وضعية السجود للحمل, الآن أنا استخدمت حبوب ديان 35 لمدة 3 أشهر, مع الجلكوفاج 500 حبتين في اليوم.

أنا بعيدة عن زوجي بسبب الدراسة, وسوف أعود له بعد شهر, هل تنصحينني باستخدام الكلوميد؟ وهل هناك أمل لي بالحمل؟ وهل حالتي تعتبر سيئة؟ أنا خائفة جدا من أن أصبح عقيما، وهل ميلان الرحم يؤثر؟ وهل هناك نصائح تقدمينها لي تساعدني بالحمل إن شاء الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي يا-ابنتي- كم مضى على زواجك؟ وهل تم عمل تحليل لهرمون الذكورة وهرمون الغدة الكظرية؟ أم فقط لهرموني ال LH-FSH.

إن كانت الدورة بطول 34 يوما, وهذا يحدث 3-4 مرات في السنة, فهذا يكفي للقول بأنها متباعدة وغير منتظمة, وبوجود تباعد في الدورة, مع ارتفاع وخلل النسبة بين هرموني LH-FSH, فهنا يمكن القول بوجود تكيس على المبيضين, حتى لو كان التصوير التلفزيوني طبيعيا, وحتى لو لم يكن لديك أعراض أخرى من أعراض التكيس؛ فالتكيس قد لا يكون دائما ظاهرا بشكله النموذجي, بل قد تظهر فيه بعض الأعراض فقط وليس كلها, لكن يجب أولا عمل تحاليل لهرمونات أخرى, وذلك للتأكد من التشخيص, وهذه التحاليل هي:
PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-17-HYDROXYPROGESTERON

فإن تأكد بأن الحالة هي حالة تكيس على المبيضين ولا يرافقها خلل آخر, فيجب علاجها جيدا, والعلاج المفضل للتكيس هو البدء بحبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون مثل (حبوب جينيرا أو ياسمين) وذلك لبضعة أشهر, لا تقل عن 6 أشهر, لأن هذه الحبوب تخفض من هرمون الـ LH, وتجعل المبيض يستجيب بشكل أفضل على المنشطات, ثم بعد ذلك, يمكن تنشيط المبيض.

بالطبع, يمكن علاج الحالة مباشرة بالمنشطات مثل (الكلوميد) وبدون أن يتم إعطاء حبوب منع الحمل, وقد يحدث الحمل معها بسرعة, لكن بدء العلاج بحبوب منع الحمل أولا, يقلل من احتمال حدوث الإجهاض بإذن الله تعالى.

والأمر يعتمد على ظروفك, فإن كنت لن تلتقي بزوجك إلا لمدة شهر فقط, فيمكن تنشيط الإباضة بالكلوميد لزيادة فرصة الحمل, أما إن كنت ستلتقين به لفترة طويلة فالأفضل العلاج بحبوب منع الحمل, ثم بعد ذلك التنشيط.

إن انقلاب الرحم للخلف أو ميلان الرحم لا يمنع حدوث الحمل, ولا يرفع من نسبة الإجهاض, وحوالي 20% من السيدات لديهن ميلان في الرحم, وعندما يحدث الحمل ويبدأ بالكبر, فإن الميلان سيزول؛ لأن الرحم سيصعد للأعلى.

وأنصحك بالعمل على زيادة وزنك ليصبح مناسبا لطولك, حتى لو كان عندك تكيس على المبيضين, فالوزن المناسب للطول يجعل الهرمونات في الجسم متوازنة, ويساعد في الاستجابة على الأدوية, ويخفف من احتمال الإجهاض, ويلزم أن يزداد وزنك بمقدار 19 كلغ تقريبا, فاتبعي حمية مناسبة بحيث يزداد المتناول فيها من السعرات يوميا بمقدار 500 سعرة, وهو ما يعادل تقريبا شطيرة لحم أو جبن مع كوب حليب, فبهذا سيزداد وزنك في الشهر من 2 كلغ تقريبا, وهكذا إلى أن يصل إلى الحد المطلوب, والتدرج في زيادة الوزن هو أفضل للجسم من الزيادة الفجائية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان ملاك

    شكرا لك دكتورة والله استفدنا منك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً