الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أُحرج من مواجهة الآخرين بسبب الرعشة التي أشكو منها، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله عنا كل خير على مجهوداتكم بهذا الموقع الرائع.

أنا فتاه أبلغ من العمر23 سنة، أعاني من رعشة في يدي منذ أن كان عمري 11 سنة، كنت أشعر بها في مواقف معينة، مثل التحدث أمام عدد كبير من الناس، ولكنني أتجاهلها، فكان الجميع يعلق عليها من زميلاتي وأساتذتي، واستمرت معي الرعشة، وبدأت تزداد، وسببت لي العديد من المواقف المحرجة لا سيما التي تحتاج مني إلى مهارة يدوية، الأمر الذي جعلني أنسحب من أي موقف خوفا من الإحراج، والتعليقات، والمشكلة الأكبر أنها ازدادت جدا، لدرجة أنها لم ترتبط فقط بهذه المواقف فهي موجودة غالبية الأوقات، ولكن بدرجة ضعيفة وتزداد مع المجهود، مثل صعود السلم، وأحيانا كثيرة تكون مصحوبة برعشة في رجلي، وخفقان، وتعرق بارد بيدي.

ومشكلتي أنها لا تزول بتكرار الموقف أو التعود عليه، وأنا على مشارف التخرج، حيث أدرس الطب، وأتعامل بمواقف تستلزم الثبات والثقة؛ حتى يطمئن المريض، فأبسط شيء مثل إعطاء حقنة لأحد الأقارب أحاول أن أشتت انتباهه بعيدا حتى أتمها دون أن ينظر ليدي المرتعشة، وأحيانا أتهرب قبل الامتحانات، وكنت أتناول الاندرال 10 مجم، قرصين يوميا، فبما تنصحونني هل هناك تمرينات يمكن أن أؤديها، وهل يمكنني الاستغناء عن الأدوية، وما هي الجرعة والمدة المثلى للعلاج الدوائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أنك طالبة فأنا أعتقد أنك قد تأكدت من عدم ارتباط هذه الرعشة بأي مرض عضوي، وبالذات في الأعصاب، وهل أنت الوحيدة في أسرتك أم أن هناك أفرادا آخرين من أسرتك يعانون من هذه المشكلة؟ لأن هناك نوعا من الرعشة يسمى famial tremors، وهو مرض وراثي ولا يوجد علاج محدد له، أما إذا كانت المشكلة نفسية فهي قد تكون عرضا من أعراض القلق النفسي، أو شكلا من أشكال القلق الاجتماعي.

وبالنسبة لدواء الاندرال هو مفيد في تخفيف حدة الرعشة عند المواقف التي تحدث، ويمكنك زيادة الجرعة إلى 3 حبات في هذه المواقف، أعتقد أنك تحتاجين إلى علاج نفسي، وبالذات جلسات استرخاء، مع علاج سلوكي معرفي، ليس هناك مدى مثلي للعلاج، ويمكن أن تستمري في العلاج طالما كنت تعانين، وخاصة أن هذا لا يسبب لك الإدمان، ويمكن استعماله Sertalinne50mg يوميا لعدة أشهر؛ حتى تتحسن صحتك.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً