الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن تحدث تقلبات مزاجية أثناء نوبة الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم.

أتناول دواء لامكتال للاضطراب الوجداني، والجرعة المسائية من الدواء تسبب الأرق والنوم المتقطع، وتقليل عدد ساعات النوم، حيث أستيقظ في وقت مبكر من الصباح، علماً أني لا أعاني من الهوس، والجرعة المسائية 100 مليجرام.

ما علاج ذلك؟ هل أتناول السيروكويل، وهل يسبب (لامكتال) زيادة في النشاط واليقظة، وهل يسبب (لامكتال) فقدان الشهية؟

في الوقت الحالي أتناول 100 مليجراما من لامكتال في الصباح، ونفس الجرعة قبل النوم، ولاحظت أن مزاجي يسوء في المساء بسبب ضعف مفعول وتأثير الجرعة الصباحية.

هل أرفع الجرعة إلى 3 أقراص في اليوم بدلاً من قرصين، وهل يسبب السيروكسات الأرق، وما هي المدة المطلوبة حتى يبدأ مفعول السيروكسات في العمل والظهور، وهل من الممكن أن تحدث تقلبات مزاجية أثناء نوبة الاكتئاب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللامكتال بصفة عامة هو دواء مُحايد جدًّا في موضوع النوم، لا يزيده ولا ينقصه.

بالنسبة لك: إن كنت ترى أن جرعة اللامكتال المسائية هي التي تسبب لك الأرق، فهنا يمكن أن تأخذها مبكرًا، مثلاً حوالي الساعة السادسة مساءً، والجرعة الأخرى في السادسة صباحًا، والجرعة المسائية اجعلها السادسة مساءً، وليس هنالك ما يمنع أن تتناول السوركويل بجرعة صغيرة مثلاً خمسة وعشرين إلى خمسين مليجرامًا ليلاً، فهو دواء ممتاز جدًّا لتحسين النوم، وفي ذات الوقت له خصائص أيضًا مفيدة بالنسبة لمرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

اللامكتال لا يسبب زيادة في النشاط أو اليقظة، ولا يُسبب فقدان الشهية بصفة عامة، فقط في الأيام الأولى للعلاج قد يحس بعض الناس بشيء من الغثيان البسيط جدًّا أو عسر الهضم، لكن هذا يختفي من خلال الاستمرار في الدواء.

أنا لا أرى أن ترفع من جرعة اللامكتال إلا بعد أن تقابل طبيبك، الجرعة التي تتناولها الآن هي جرعة صحيحة وسليمة، وإضافة السوركويل بجرعة خمسة وعشرين إلى خمسين مليجرامًا ربما تكون كافية جدًّا وتغنيك عن زيادة اللامكتال أو ما يعرف باللامتروجين.

هل يُسبب الزيروكسات الأرق؟ في نحو عشرة إلى خمسة عشر بالمائة من الناس يُلاحظ أن الزيروكسات ربما يؤدي إلى إضعاف في النوم قليلاً، وهؤلاء ننصحهم بتناول الدواء نهارًا، وفي نحو أربعين بالمائة من الناس يقولون: إن الزيروكسات قد حسَّن من نومهم! إذًا هنالك فوارق ما بين الناس.

ما هي المدة المطلوبة حتى يبدأ مفعول الزيروكسات في العمل والظهور؟ هذا أيضًا فيه تباين واختلاف بين الناس، لكن نستطيع أن نقول: إن مدة أسبوعين تقريبًا هي المدة الوسطية التي بعدها تبدأ فعالية الزيروكسات في الظهور.

هل من الممكن أن تحدث تقلبات مزاجية أثناء الاكتئاب؟

نعم، مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يأتيهم شيء من التقلب المزاجي في أثناء نوبات الاكتئاب، وحتى في نوبات الهوس، وهنالك قطعًا منحى تشخيصي وهو الحالات المختلطة، يعني أن الاكتئاب قد يكون معه أيضًا بعض الأعراض الهوسية في بعض الأحيان.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً