الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبت فتاة محتشمة، ولكن الشيطان يلقي عليَّ وساوس عنها! ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا خاطبٌ لامرأة قريبة لي منذ 3 سنوات, وهي مسلمة ومحتشمة، ولكنْ قبل أسبوعين بدأتْ عندي وساوس وتخيّلات عنها أنها سيئة، وهي بريئة, ومن غير تهمة!

ثم بدأت تساؤلات في نفسي: هل المؤمن العفيف يرزقه الله امرأة غير شريفة؟! مع أني لم أزْنِ طوال حياتي -ولله الحمد-.

هل هي وساوس من الشيطان، أم ماذا؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدّر لك الخير، وأن يحقّق لكما الاستقرار، ونتمنى أن تغيظ عدونا الشيطان بالعقد وإكمال المشوار، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يحشرنا في صحبة رسولنا المختار.

لا يخفى على أمثالك أن الشيطان لا يشوّش على من يريد الغواية، لكنه يقعد في طريق من يريد الخير والطاعات والهداية {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}، فتعوذْ بالله من الشيطان، وتذكر أن سوء الظن محرم شرعًا، قال الله –تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن، إن بعض الظن إثم}.

الله –سبحانه- جعل الطيِّبات للطيبين والطيبين للطيِّبات، فاحمد الله الذي رزقك بامرأة محتشمة، ولا تهتمّ بالخواطر العارضة، ولا تترك ما استقر في نفسك عنها لأجل وساوس الشيطان؛ فهو عدو لا يريد لنا الخير، وإذا تزوج الشباب، فمن للزنا والفواحش؟! ولذلك فهو لا يريد لنا الحلال، فعامل الشيطان بنقيض قصده، وتعوذْ بالله من شره.

أنت -ولله الحمد- من الطاهرين، وهكذا ينبغي أن يكون ظنك بالمؤمنات والمؤمنين {ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا}.

نحن ننصحك بالآتي:
1- الدعاء لنفسك ولها.
2- مطاردة خواطر السوء لحظةَ ورودها.
3- التشاغل والتغافل عن الأفكار السلبية.
4- إدراك خطورة سوء الظن، وأثره على الأفراد والمجتمعات.
5- الإسراع بإكمال المراسيم؛ لتكون زوجتك في دارك.

6- البُعد عن مواقع الشر ومواطن الفسق، وعدم الاستماع لأهل الشر الذين همُّهُم أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

7- الاستمرار في التواصل مع موقعك لتجد التوجيه والنصح والمتابعة.
8- المواظبة على الأذكار، وقراءة الرقية على نفسك.

وصيتنا لكم: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدّر لك الخير، وأن يجمعكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً