الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعود لاستخدام أدوية الخوف، وما جرعتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة ولدي أسرة رائعة وعمل مميز، وذكريات طفولة رائعة وبسيطة -والحمد لله- ولكن مشكلتي بدأت منذ سنتين، عندما أحسست فجأة بخوف وزيادة خفقان القلب، وشعور بعدم التوازن، وبعد التحاليل والفحوصات التي كانت كلها إيجابية تم تشخيص إصابتي بالهلع، واستخدمت السيبرالكس حوالي سنة وشهرين، حيث تحسنت بنسبة 90٪، ثم توقفت عنه منذ شهر بالتدريج.

في الأسبوع الأول لم أشكُ من شيء، ثم داهمني قلق وخوف كبير، ورغبة بالبكاء بدون أعراض جسدية، مع العلم أنني -ولله الحمد- أقرأ الأذكار والقرآن، فهل أستطيع مقاومة متلازمة القلق بدون العودة للدواء، وإذا كان يجب العودة له فهل أعود للسيبرالكس، وما هي الجرعة المطلوبة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أدام الله عليك نعمه، وغمرك بالسعادة أنت وأسرتك.

مشكلتك ليست صعبة، فما تعانين منه هو فعلا اضطراب الهلع، وبقدر ما هو فعلا يستجيب للعلاج، ويعيش الشخص الذي يعاني منه حياة طبيعية مع العلاج، إلا أنه -للأسف- قد يعود المرض بعد التوقف عن العلاج، فطالما أنك تحسنت على السبرليكس، وبما أنه لا يسبب الإدمان، فمن الأفضل استخدامه، ويمكنك البدء بجرعة صغيرة؛ إذ أن بعض الناس يستجيبون إلى جرعات صغيرة، -وبالذات اضطراب الهلع- فابدئي بخمسة ملجم، أي نصف حبة يومياً لمدة 3 أسابيع، وإذا لم يحدث التحسن، فيمكنك استخدام 10 ملجم، أي حبة كاملة.

العلاج النفسي مع استعمال الحبوب يكون مردوده أفضل، وبالذات عند التوقف عن استعمالها، فتقل فرصة حدوث انتكاسه للمرض.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً