الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يعاني من صفراء والتهاب في الكبد منذ ثلاثة أشهر، فما خطورة ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

طفلي ولد يوم 11 يناير الماضي، وأتم حوالي 100 يوم، وقد ظهرت لديه الصفراء بعد حوالي 3 أيام من ولادته، دخل المستشفى وخضع لعلاج ضوئي، ثم تبين أنه مصاب بالصفراء.

تم إجراء فحوصات كثيرة، مثل: (التورش)، ووظائف الكبد، وإنزيمات الكبد، وترسب الحديد، وأشعة موجات فوق صوتية على البطن، وتبين أن هناك ارتفاعات طفيفة في الإنزيمات والوظائف، مثل: (SGPT) كانت حوالي 80، و(SGOT) كانت حوالي 56، ولكنها تزيد وتنقص، وكذلك الصفراء كانت آخر مرة 7 مباشر، و13 إجمالي، وقبلها بشهر: 15 مباشر، و19 إجمالي، وقبل ذلك بحوالي 20 يومًا: حوالي 6.5 مباشر، و12 إجمالي.

ثم أجرينا فحص عينة، وتبين عدم وجود تليف (fibrosis)، وكذلك عدم وجود انسدادات (bile duct plugs)، وكان التشخيص (Neonatal Giant Cell Hepatitis)، والصفراء لا تزال ظاهرة بعينيه، ولكن طعامه ونومه وبكاءه طبيعي، وهو يتناول حاليًا (Ursogall) منذ أكثر من شهرين، وPredsol)) منذ 10 أيام فقط.

أرجو الإفادة بمدى خطورة هذا الالتهاب، وهل له علاج آخر؟ ومتى يمكن الشفاء منه -بإذن الله-؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن (Neonatal giant cell hepatitis) ليس إلا تشخيصاً بعد عمل خزعة كبدية (liver biopsy)، وهو يصف وجود التهاب كبدي توجد معه بعض التغيّرات والخلايا بمواصفات معينة؛ لذا فهو تشخيص خلوي مرَضي أو تشخيص (هيستوباثولوجي).

أما الأسباب المؤدية لحدوث هذا الالتهاب، وبالتالي التشخيص الحقيقي الذي سبّب تلك الالتهابات الخلوية بالكبد: فما هو معروف حتى الآن، هو أن خمسين بالمائة تقريبًا من تلك الحالات غير معروف سببها، والنسب الباقية تمّ ربطها ببعض الأمراض الكبدية، مثل: انسداد القنوات المرارية الخلقي (Biliary Atresia), ومتلازمة (ألاجيل) الوراثية (Allagile syndrome)، وغيرهما.

الحالة تحتاج للمتابعة المستمرة، والتعامل مع الأمور حسب حالة الكبد ووظائفه، والحالة حاليًا من خلال نتائج وظائف الكبد ونسبة الصفراء لا تثير قلقًا كبيرًا.

الحالات متنوعة فيما يحدث لها مستقبلاً؛ نظرًا لكون الأسباب في أغلبها غير معروفة، والبعض الآخر يرتبط بأمراض عدة؛ لذا لا نستطيع تحديد متى يتحسن الطفل، وهل تنتهي المشكلة أم تبقى؟

اترك الأمور بيد الله أولاً، وعليك بالانتظام في المتابعة للطفل، ولا توجد إضافة في العلاج الذي يتلقاه الطفل حاليًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً