الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس أن أصابع رجلي متينة وأشعر برعشة في اليدين وضيق في الصدر

السؤال

السلام عليكم.

عمري 24 سنة، أعاني من رعشة في اليدين، ولكنها ليست مستمرة، بل قد تأتي على شكل نوبات أحيانًا تكون خفيفة، وأحيانًا تكون شديدة حتى أنني أجد صعوبة بالغة في الكتابة، يصاحب هذه الحالة عدم وضوح بالرؤية، والشعور بالهبوط، والإحساس أني لست في كامل وعيي، وأحس أن أصابع رجلي متينة، مع شعور بالضيق في صدري، وصعوبة في التنفس، ولا أعلم ما هو تشخيص حالتي؟

أرجو المساعدة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض الرعشة في اليدين مع وجود شعور بالضيق في الصدر: هذه كثيرًا ما نشاهدها في حالات القلق النفسي، وأعتقد أن هذه هي الأعراض الجوهرية لديك، الأمور الأخرى وهي: الشعور بعدم التوازن وعدم وضوح الرؤيا، أعتقد أن هذا أيضًا مرتبط بالقلق النفسي.

إذًا أغلب الظن أن الحالة قلقية، بسيطة، لكن حتى نكون على ثقة وتأكدٍ تام أرجو أن تذهب إلى الطبيب - الطبيب الباطني أو الطبيب العمومي – ليقوم بفحصك فحصًا سريريًّا، يتأكد من مستوى الضغط لديك، وأيضًا الأطباء لديهم المقدرة على التفريق بين أنواع الرجفة أو الرعشات التي تُصيب الناس، هنالك رعشات ناعمة، هنالك رعشات متباعدة، هنالك رعشات خشنة، وهكذا، كلها لها مؤشرات تشخيصية، والأمر بسيط جدًّا – أيها الفاضل الكريم - .

بعد أن يفحصك الطبيب ويقوم بإجراء بعض الفحوصات، مثلاً: التأكيد من مستوى هرمون الغدة الدرقية؛ لأنه من الأشياء التي تؤدي إلى الرعشة إذا كان مرتفعًا.

بعد إجراء هذه الفحوصات سوف يعطيك الطبيب العلاج الصحيح والتوجيه الصحيح، وأنا من ناحيتي أقول لك: غالبًا سوف تحتاج لجرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، وأحد مضادات القلق مثل الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) بجرعة صغيرة.

أنت أيضًا سوف تكون محتاجًا لممارسة شيء من الرياضة وتمارين الاسترخاء، وأن تكون إيجابيًا في تفكيرك، وأن تستثمر وقتك بصورة صحيحة، وأن تحرص على أذكار النوم، والصلاة في وقتها... هذه كلها تعالج هذا النوع من الأعراض.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً