السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة الاستشارة رقم (2244191)، كتبت لكم عن معاناتي مع وسواس مرض السرطان، بعد ردكم الجميل على استشاراتي شعرت بالراحة لفترة، وشعرت بأنني استطعت التغلب على الوسواس، ولكنني الآن أعاني من الاكتئاب والقلق لأتفه الأمور، أشعر بالضيق في صدري، وأشعر بالخوف من كل شيء، ولا أشعر بالسعادة أبداً، حتى النوم الذي يراه الجميع بأنه وسيلة للهرب من الاكتئاب أنا أشعر بالضيق والخوف منه، فأنا أكره الأحلام، وأغلب الأحلام التي أخاف منها أراها في منامي، والأشياء التي أخاف منها في الواقع أراها في أحلامي؛ لذلك كرهت النوم.
أنا أخاف على أهلي كثيراً، وإذا أردنا السفر أو الخروج أكثر ما أفكر به هو الأفكار السلبية، وأتوقع حدوث أمر سيء.
أنا محبطة وقلقة وأشعر باكتئاب شديد لدرجة البكاء، أخاف من أتفه الأمور، كنت قبل ثلاث سنوات إنسانة سعيدة ومتفائلة وأحب الحياة، لا أفكر بالأمور السلبية أبداً، كنت أمارس هواياتي وأطور ذاتي، فقدت هذه الأشياء، وفقدت الرغبة في ممارسة هواياتي وشراء ما يسعدني.
أكتب لك -يا دكتور- وأنا أبكي لأني لم أكن فتاة سلبية، ولم أكن شخصية مكتئبة إلى هذا الحد، في نفسي الكثير من الأفكار السلبية ولكنني لا أصرح بها، فأنا أخاف التصريح بها حتى لا يفكر أي شخص مثل تفكيري، ولا يعيش ما أعيشه من قلق وخوف واكتئاب.
وجزاكم الله خيراً.