الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللوزتان وانتفاخهما.. ومتى يقرر استئصالهما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 18 سنة، ولدي انتفاخ في اللوزتين منذ سنة تقريبا، وقال لي الدكتور: ليس بها صديد وبدون ألم، واستخدمت المضادات الحيوية أكثر من 7 مرات، لكن لم تجد نفعاً، ولدي انتفاخ في الغدد اللمفاوية أسفل الفكين، وللعلم عندي لحمية وخراج في اللثة، ومشكلة في عصب السن الأمامي، فهل هذه العوارض تسبب انتفاخ اللوزتين؟ وهل تنصحني بإجراء استئصال للوزتين؟ (لها سنة كاملة وهي على حالتها)

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ dharii حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الناس تكون اللوزتان لديهم متضخمة، ولكنها ليست ملتهبة، وذلك لا يستدعي أبدا تناول مضادات حيوية، كما أن اللحمية أو التهابات اللثة أو وجود مشاكل في عَصب الأسنان ليس من أسباب أو عوارض التهاب اللوزتين، ولكن قد يكون وجود خراج باللثة هو المسبب لتضخم الغدد الليمفاوية تحت الفك وأعلى الرقبة.

وقد تكون تلك الغدد المتضخمة بسبب الالتهاب المزمن في اللوزتين بشرط عدم وجود سبب آخر لوجود تلك الغدد، مثل خراج اللثة؛ ولذا يجب علاج خراج اللثة ابتداء، ثم النظر هل لا زال وجود الغدد الليمفاوية المتضخمة تحت الفك أم اختفت؟ فَلَو اختفت بزوال الخراج فيكون خراج اللثة هو سبب وجودها، وإذا ظلت الغدد موجودة ومتضخمة بعد زوال الخراج واختفائه فيكون سببها الالتهاب المزمن في اللوزتين، ووقتها قد نقرر استئصالها إذا كانت هناك شكوى والتهابات متكررة في اللوزتين لأكثر من ثلاث مرات سنويا، مع آلام في المفاصل؛ مما يفيد كون اللوزتين تمثل بؤرة صديدية بالجسم، أما خلاف ذلك فلا ننصح باستئصالها؛ لما لها من فائدة للجسم، وكونها أول خط دفاع له.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً