الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل الشديد والرهاب ولم أستطع التخلص منهما!

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انا فتاة أبلغ من العمر 19سنة، أعاني من الخجل الشديد، والرهاب والعزلة، بدأت أعاني من هذه الأعراض قبل سبع سنوات، وجربت العلاج سلوكيا، فحاولت مخالطة الناس، ولكنني سرعان ما تراجعت، لأنني أشعر بالآتي: احمرار وثقل في الخدين، والتعرق الشديد، والدوخة، وزيادة في نبضات القلب، والارتباك والرجفة، وتغير في نبرة الصوت، وذلك عند تعرضي لأي موقف بسيط مع الآخرين.

أريد علاجاً مفيداً ولا يسبب لي الإدمان، مع ذكر أعراضه الجانبية إن وجدت، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ذكرت أن أعراض الرهاب الاجتماعي، والخجل الشديد والعزلة، بدأت معك منذ حوالي 7 سنوات، أي أنك كنت طفلة فى ذلك الوقت، وذكرت بأنك جربت العلاج سلوكيا، وخالطت الناس ولكنك لم تتحسني، فترجع لك الحالة، أولاً: قبل وصف دواء معين، هناك أشياء كثيرة يجب التحقق منها: هل أنت تعانين فقط من اضطراب الرهاب الاجتماعي الذي يظهر بالشكل التالي، يشعر الشخص بخوف شديد وضيق، وزيادة في ضربات القلب، ورعشة في اليدين، وتعرقاً، وهذا يحدت عند التعرض لمواقف اجتماعية محددة مثل: التحدث أمام مجموعة من الناس، أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية، أو الخطابة أمام مجموعة من الناس، وتؤدي إلى تجنب هذه المواقف بقدر المستطاع، فهل هذا ما يحدت معك؟ أم أنك تعانين من خلط من الرهاب الاجتماعي والخجل، يلازمك طول الوقت، وأنك ترتاحين عندما تكونين لوحدك، إذ أنك تعانين من سمات في الشخصية؟ وهنا العلاج السلوكي غير مفيد، بل تحتاجين إلى جلسات علاج نفسي فردي من قبل معالج نفسي مقتدر.

أما إذا كانت أعراضك تتطابق مع الرهاب النفسي التقليدي الذي وصفته لك في البداية، فالأدوية مفيدة، ويمكنك تناول: cipralex 10 mg يوميا، لمده 3 إلى 6 أشهر، وآثاره الجانبية الأكثر حدوثا هي: الشعور بالغثيان، والألم في المعدة، وهذه عادة تحدث في الأسبوعين الأولين من العلاج، ويمكنك التغلب عليها بأخذ نصف حبة في الأسبوع الأول، وتناول الدواء بعد الأكل، ثانياً هذا العلاج لا يسبب الإدمان على الإطلاق، ويمكنك التوقف منه بعد زوال المرض بدون مشاكل، نسأل الله لك الشفاء والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً