الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من وجود قرحة ولحمية في عنق الرحم، فما تأثيرها على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة أبلغ من العمر (28) سنة، متزوجة، قبل سنة قررت مع زوجي الإنجاب، فمرت ستة أشهر ولم يحدث أي حمل، قمت بزيارة طبيبة نسائية، وأكدت بعد الفحص وجود تقرح بسيط في فتحة عنق الرحم.

بعد التشخيص قمت بعمل عملية الكي بأشعة الليزر، شفيت -بفضل الله-، لكن بعد المراجعة أخبرتني الطبيبة بأنني أعاني من وجود لحمية حجمها مثل حبة العدس موجودة في عنق الرحم، لا تحتاج إلى استئصال، بل يجب الانتظار حتى شهر أكتوبر؛ لمعرفة مدى تطورها.

أنا خائفة جداً، مع العلم بأن دورتي منتظمة، وتأتي كل (28) يوما، هل هذه اللحمية هي سبب تأخر الحمل، أم القرحة هي السبب؟ وهل يمكن حدوث الحمل مع وجود اللحمية؟ وهل يجب الانتظار حتى شهر أكتوبر لمعرفة أهمية تطورها؟

مع تمنياتي لكم بالتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا مرت سنة كاملة على الزواج ولم يحدث خلالها الحمل؛ فهنا يصبح من الضروري جداً عمل استقصاءات متكاملة لكلا الزوجين, حتى ولو لم يكن لديهما شكوى واضحة, وحتى لو كانت الدورة الشهرية منتظمة.

والاستقصاءات هي:
1- تحليل للسائل المنوي للزوج بعد الامتناع عن الجماع مدة ثلاثة أيام.

2- تحليل هرمونات لك؛ للتأكد من عدم وجود اضطرابات تؤثر على الإباضة, وهذه التحاليل هي: (LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS)، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

3- صورة ظليلة للرحم والأنابيب, تسمى (HSG)؛ للتأكد من أن جوف الرحم منتظم, ومن أن الأنابيب سالكة -بإذن الله تعالى-.

إن وجود قرحة أو لحمية في عنق الرحم هو أمر شائع جداً, ووجودها لا يمنع حدوث الحمل.

لكن بالنسبة للقرحة يجب عمل مسحة منها؛ للتأكد من سلامة الخلايا فيها, وهذه المسحة تسمى (PAP SMEAR).

أما اللحمية: فيجب استئصالها مهما كانت صغيرة, وهذا يتم في العيادة ولا يحتاج إلى تخدير, وذلك لفحص هذه اللحمية في المختبر النسيجي والتأكد من سلامتها أيضاً.

بعد الاطلاع على نتائج التحاليل والاستقصاءات السابقة, يمكن وضع خطة العلاج المناسبة -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً