السلام عليكم ورحمة الله..

مشكلتي هي أني بعد ولادتي لطفلي عانيت من البواسير الخارجية، وكانت في حالة متقدمة، حتى عولجت بالمضاد والمسكنات، واختفت تماما –والحمد لله-.

لكن بعد ذلك بفترة أصبحت أشتكي من ألم شديد داخل الشرج، يبدأ بعد التبرز-أكرمكم الله-، ويستمر لفترات طويلة، وفي اليوم الذي لا أتبرز فيه لا أشعر بشيء، مع العلم أنه لا يصاحب ذلك دم ولا إفرازات من أي نوع، ولا أعاني من إمساك أو إسهال ولا بروز للبواسير، ولكن توجد بعض النتوءات البسيطة عند فتحة الشرج من الخارج، هذه الحالة أعاني منها منذ قرابة 3 أشهر.

أرجو التكرم بإفادتي عما أعاني منه، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود البواسير الداخلية لا يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء الغائط، والذي يؤدي إلى الشعور بالألم هو الشرخ الشرجي.

ومن المعروف أن البواسير والشرخ الشرجي تحدث كثيرا للسيدات أثناء الحمل، ثم تشفى بعد ذلك، ولكن قد يأخذ ذلك فترة من الزمن، خصوصا وقد تعاني السيدات أثناء فترة الحمل من إمساك وقد لا يشفى الشرخ الشرجي بشكل كامل ويظل يعطي إحساسا بالألم مع كل تغوط، ويظل الألم لعدة ساعات حتى يختفي، والشرخ يحدث كما قلنا بسبب الإمساك المزمن، والتوابل الحارة، والشطة في الطعام.

ولكي يتم علاج الشرخ الشرجي: يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على مزيد من الألياف والماء، وتجنب الأطعمة الحارة، مع تناول المسكنات مثل: البروفين600 مج عند الضرورة، مع وضع كريم lidocaine وكريم haemoproct داخل وحول فتحة الشرج.

وللتخلص من الإمساك والألم أثناء البراز، وعلاج الشرخ الشرجي: عليك بشرب الماء والعصير، وتناول الخضار المطبوخة، والسلطات، والأطعمة ذات الألياف الطبيعية، مثل: حبوب البقوليات الكاملة، مثل: القمح والأرز الأحمر، والخضروات الطازجة، والخبز الأسمر، وكذلك فاكهة التين الطازج، أو التين المجفف المنقوع، وزيت الزيتون المضاف إلى السلطات، فكل هذه الأشياء تمد الإنسان بالماء، والألياف في الطعام ضرورية لتكوين براز لين يخرج بسهولة، على أن يكون ذلك عادةً غذائية مستمرة بعد ذلك -إن شاء الله-، ولا مانع من تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة على كوب كبير من الماء مرتين في اليوم حتى اختفاء الألم.

وفقك الله لما فيه الخير.