الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حموضة شديدة، ما العلاج وهل الحليب مضر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شخص أعاني من حموضة شديدة منذ شهرين، وقد استخدمت حبوب (لانزوميد 30) لمدة أسبوعين مع توقف عن شرب الشاهي والقهوة والحوامض، فتوقفت عن العلاج وأصبحت حالتي مستقرة لمدة أسبوع أو أسبوعين، وذهبت للطبيب فطلب مني عمل أشعة صبغة للمعدة، ولكني إلى الآن لم أعملها، فهل هناك علاج مؤقت؟ وهل أشعة الصبغة تبين ما هي المشكلة؟ وهل الحليب مضر؟ فقد سمعت أنه يزيد الحموضة أكثر.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كانت صورة المعدة الظليلة أو ما أسميته -أخي الفاضل- صبغة المعدة هي الوسيلة الأهم بكشف مشاكل المعدة أو المريء، مثل القرحات، والتضيقات، والأمراض الأخرى، إلى حين اختراع أجهزة تنظير المعدة والإثني عشر الضوئية، ومن ثم أجهزة التنظير بالكاميرا لتصبح الوسيلة التشخيصية الأهم بلا شك، ولتصبح الحاجة لصورة المعدة الظليلة قليلة لتصوير فتق مريئي، أو لتأكيد الرجوع الحامضي، أو حين وجود تضيقات في المريء أو الاثني عشر تمنع مرور أجهزة التنظير، وفي حالتك أعتقد أن إجراء تنظير المعدة أدق وأفضل.

يمكن لك أن تستخدم للحموضة بشكل علاجي حقيقة وليس مؤقتاً فقط:
1- (Nexium 20) حبة مرتين يومياً .

2- (Motilium 10 mg) حبة ثلاث مرات قبل الطعام.

أما الشق الأخير من سؤالك: فقد كان الحليب يعتبر أحد المعالجات الهامة قديما لقرحات المعدة والاثني عشر ولحموضة المعدة، بسبب أن الحليب مكون قلوي يمكن أن يعدل الحموضة المعدية، وذلك قبل اكتشاف الأدوية الحديثة التي نستخدمها حالياً، وفي الحقيقة ليس الحليب ضاراً بهذا المعنى، ولكن تناول القلويات كالحليب لتخفيف وسط المعدة الحامضي لتذهب بعدها للاثني عشر، ومجرد وجود القلويات في الاثني عشر سيقوم بإفراز أنزيم خاص يحرض فيه بقوة المعدة على إنتاج مزيد من الحمض، ولذلك لم يعد هنالك مكان للمعالجة بالحليب في عصرنا هذا.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً