الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أضطر لبلع ريقي بشكل مستمر أثناء إمامتي بالصلاة.. هل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جهودكم التي تبذلونها في خدمة المسلمين، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا أصلي إمامًا في المسجد المجاور لبيتنا، ولدي مشكلتان في القراءة الجهرية.

أولاً: دائمًا أضطر لبلع ريقي بشكل مستمر، وهذا يعيقني في القراءة خصوصًا في شهر رمضان (بلغنا الله هذا الشهر)، حيث إن هناك صلاة كثيرة (تراويح وقيام).

ثانيًا: نفسي ليس طويلا أثناء القراءة، ولا يساعدني على التجويد بشكل جيد، رغم أني كثير المشي، وألعب كرة القدم بعض الأحيان؛ أي أن لياقتي لا بأس بها، ولا أشكو من أي مشاكل تنفسية -والحمد لله-، ولا أشعر بأي مشاكل هضمية.

ذهبت إلى الطبيب، وقال لي: إن هذا شيء طبيعي، فالإنسان يضطر دائمًا لبلع ريقه.

هل من الممكن أن تكون بعض الأطعمة هي التي تسبب ذلك؟ وهل هذا شيء طبيعي؟ وما هي نصائحكم لي بخصوص هاتين المشكلتين، وفي القراءة الجهرية بشكل عام.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة، ومبارك عليكم شهر رمضان، وأعاننا ربي فيه على الصيام والقيام وكل أعمال البرّ.

وأحسن الله إليك أنك تحاول أن تؤم الناس في الصلاة في رمضان وخارج رمضان، فنفع الله بك وجزاك الله خيرًا.

طالما أنك تلعب الرياضة والمشي، فالغالب أن العرضين الذين ذكرت في رسالتك إنما سببهما شيء من الارتباك والخجل الاجتماعي؛ لأنه يُفهم من سؤالك أن هذا لا يحدث معك كثيرًا، بلع الريق وقصر النفس إلا عند إمامة الصلاة، فالغالب أنه بسبب بعض الارتباك الاجتماعي، وكما ذكر لك الطبيب الذي زرته من قبل أن بعض هذه الأمور طبيعية، وإن كانت تختلف شدتها من شخص لآخر.

وأهم شيء في الارتباك والخجل الاجتماعي أن تعلم ما هو هذا الارتباك؟ وأن تذكر أن التجنب، أي تجنب لقاء الناس والصلاة بهم من أجل تحسين الأعراض، أن هذا التجنب لا يحلّ شيئًا، بل على العكس يزيد من هذا الارتباك والخجل، بينما الإقبال على الناس والصلاة بهم سيخفف من هذا الارتباك، ولو بعد شيء من الوقت.

فثابر على ما أنت عليه، واستعن بالله ولا تعجز، والله موفقك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً