الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حزينة لأن حفلة زفافي لم تكن على الطريقة الإسلامية!

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ 3 سنوات، ودائما أتذكر يوم زفافي فأنا لا أنساه؛ لأنه لم يكن على الطريقة الإسلامية، حيث كان فيه أغاني، وأنا كنت غير راضية على ذلك، ولكن لأسباب ما تم وضعها في حفل الزفاف، وزوجي أيضا كان غير راض وحزين؛ لأنه معلم، ويقدم العلم للطلاب، وبهذا العمل سقط من نظرهم، فكان هو القدوة بالنسبة لهم، فهذا الأمر يجعلني حزينة ودائمة التفكير في يوم زفافي، ماذا أفعل كي أغير نظرة الناس في زوجي وبي أيضا، خصوصاً أننا نتجه الآن إلى الدعوة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أرو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي روح المحاسبة للنفس، وعدم الرضا عما حصل من الأفعال، ونبشركم بأن باب التوبة مفتوح، وربنا تواب رحيم ذو أفضال، ونسأله سبحانه أن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

جميل أن يتذكر الإنسان تقصيره، والأجمل من ذلك أن يسارع بمحوه بالتوبة، وأن يكثر من الحسنات الماحية، والحسنات يذهبن السيئات، والتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ونشكر لكم الرفض للمنكر في البداية، والندم عليه بعد حصوله، ونبشركم بأن الندم توبة، ونتمنى أن تخلصوا في كل ذلك لله، ونؤكد لك أن تحسين الصورة في أعين الناس مرتبط بالإخلاص لرب الناس، وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها ويصرفها سبحانه، فالإخلاص الإخلاص.

وإذا ذكركم الشيطان بما حصل من أجل أن يحزنكم ويدفعكم لليأس فعاملوه بنقيض قصده، وذلك بتجديد التوبة وكثرة الاستغفار، ونحيطكم علما بأن الشيطان يحزن إذا تبنا، ويتحسر إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وأرجو أن لا يجركم الشيطان إلى الوراء، ويقعدكم عن فعل الخيرات، وما أحوج المقصرين من أمثالنا إلى مضاعفة المجهود، واعلموا أننا لسنا مطالبين بالاعتذار لأحد من الناس، ولكن يجب علينا الرجوع والإنابة لرب الناس.

سعدنا بتواصلكم، ونفرح بالاستمرار في التواصل، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، وأن ينفع بكم بلاده والعباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً