الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من سبيل أتخلص فيه من القلق والرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم.

يا دكتور: عندي مشكلة ولي مدة من الزمن أعاني منها، تقريبا منذ الأول متوسط، علما بأن عمري الآن 22 سنة، وأنا طالب جامعي.

عندي خجل شديد من الناس والتجمعات والأساتذة، لدرجة أني أخجل من السؤال عن شيء في الاختبار، أو حتى في المحاضرة، لا أعلم لماذا، وقد حاولت كثيرا أن أعالج نفسي بتحفيزها بنفسي، ولكن لا جدوى.

كما أنني عندما أشرح أو أعرض عرضا أمام الزملاء، أو الأساتذة أتلعثم كثيرا في الكلام، ويرتجف صوتي، فلا أستطيع توصيل ما أردت توصيله، فتتأثر درجتي في المادة.

أصبحت لا أحب الذهاب إلى المناسبات، وأفضل البقاء في المنزل، كما أنني لاحظت أنه عندما أذهب للجامعة كل مرة أصل إلى المواقف؛ تؤلمني بطني، فأشعر برغبة في العودة إلى المنزل فورا، فعلتها مرات عديدة.

أيضا أفكر كثيرا في أصحابي، ولكني لا أتصل بهم، أخجل من ذلك، وأخاف أن لا أجد موضوعا أتحدث فيه، مع من أتصل به، فأنتظرهم ليتصلوا بي، فقد مرّت سنوات لم أكلم فيها أصدقائي لهذا السبب، ومنهم من تفارقت معهم لهذا السبب.

كما أنني أحيانا لا أستطيع أن أقول كلمة لا، أيضا أخجل خجلا شديدا عندما أمشي مع عائلتي في مكان عام، وتكون نظراتي للأرض، وأبحث دائما عن الأماكن المغلقة.

أيضا شيء آخر لاحظته في شخصي، هو أنني عندما أرتاح لشخص، أتعلق به كثيرا، لدرجة أنني أذهب للدوام فقط لكي أقابله، وعندما يغيب أشعر بضيق شديد وملل.

فهل هناك حل لمشكلتي يا دكتور؟ أريد حلاً واضحا، يجعلني طبيعيا.

أتمنى الرد.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من خلال وصفك الدقيق لما تعانيه أنك تعاني من القلق الاجتماعي، أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب شائع، ويعاني منه حوالي12% من مجموع السكان، كما أنك تعاني بعض المشاكل في العلاقات مع الآخرين.

العلاج يكون بالأدوية، والعلاج النفسي معا، وأنصحك بتناول سبارليكس10 ملجم ليلا لمدة أسبوع، ثم 20 ملجم بعد ذلك لعدة أشهر، وعلاج معرفي سلوكي، وتحتاج إلى جلسات مع طبيب نفسي لمساعدتك في تحسين علاقتك مع الآخرين، وأنا واثق سوف تتحسن وتعيش حياة طبيعية.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً