الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب الإصابة بالالتهابات البكتيرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تزوجت حديثاً أي منذ شهرين، وبعد الزواج بفترة شهر ونصف بدأت أشكو أنا وزوجي من كثرة عدد مرات التبول دون الشعور بحرقان بالبول ونزول كميات كثيرة من البول في كل مرة نذهب فيها إلى الحمام، أجريت تحليلاً للبول والدم، فاستبعد الأخصائي إصابتنا بالسكري لوجود تاريخ مرضي بالعائلة من طرفي، وشخص حالتي بوجود التهاب بكتيري بالمثانة، أما زوجي فشخصه أخصائي آخر بوجود التهاب مع ارتفاع نسبة الأملاح بالدم.

والسؤال هنا: ما سبب إصابتي بهذا الالتهاب؟ وهل ارتفاع نسبة الأملاح بالدم قد تكون سبباً أيضاً؟ وهل يعود سبب إصابتي أنا وزوجي بالالتهاب بسبب أنه نقل لي العدوى أو العكس؟

أرجو حصر الأسباب وتوضيحها لي؟

وشكراً.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تركي .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

التهاب المثانة ليس بالمرض الخطير، بقدر ما هو متعب ومؤلم للمرأة، ويكاد يكون التهاب المثانة مرضاً نسائياً بالدرجة الأولى؛ نظراً لتشريح جسم المرأة الذي يتيح الفرصة للبكتريا للانتقال بسهولة إلى الجهاز البولي، وهناك مسببات عديدة منها:

العدوى البكتيرية، وهي السبب في أغلب الإصابات، والبكتريا المعنية هي بكتريا E-coli، التي يمكن أن تنتقل بسهولة من المخرج إلى الجهاز البولي والمثانة، وذلك نظراً لقصر المسافة بين فتحة الشرج وفتحة البول، حيث لا تزيد عن ثلاثة سنتيمترات في جسم المرأة، على خلاف جسم الرجل، حيث قد تصل إلى عشرين سنتيمتراً.

التعرض لفطريات الكلاميديا، ويحدث ذلك في 4% من مجمل الإصابات، وبسبب اضطراب الهرمونات يلاحظ ظهور نوبات المرض بالقرب من منتصف الدورة الشهرية، وهذا يعود إلى ارتفاع إفراز هرمون الأستروجين في هذه الفترة، مما يغير من طبيعة الإفرازات المهبلية، ويشجع بالتالي على نمو البكتريا التي تنتقل إلى المثانة، وكذلك يؤدي نقص الأستروجين في مرحلة الانقطاع النهائي للحيض إلى التأثير نفسه، والبكتيريا تنتقل من الزوج إلى الزوجة أو العكس.

نتمنى لكم الشفاء العاجل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً