الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خوف وعدم توازن ودوخة ودوران وضيق بالتنفس وقلة تركيز

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من خوف شديد، وعدم توازن، وشبه دوخة ودوران، وضيق بالتنفس، وقلة تركيز، وأحس بأنه سيغمى علي، وصرت لا أروح ولا آتي، وصرت فاقدا الأمل بالشفاء، عمري 27 عاماً، وتعبت من هذه الحالة، وليس لدي نفس للوظيفة، ويأتيني توتر وخوف وقلق إذا قالوا لي اذهب للدوام.

أرجو أن تساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: أعراضك معظمها نفسيَّة؛ الخوف الشديد، فقدان التركيز، التوتر، القلق: هذا كله مكوّن نفسي أساسي لما يُعرف بالقلق النفسي، والأعراض الجسدية التي تعاني منها، وهي عدم التوازن، والدوخة، أو ما يُشابه الدوخة، وضيق التنفس: هذه بالرغم من أنها أعراض جسدية لكن في أغلب الظن أنها ناشئة من حالة القلق النفسي، وفي هذه الحالة نُسمي التشخيص بالأعراض النفسوجسدية أو بـ (سيكوسوماتية) أو بـ (الجسْدنة).

أيها الفاضل الكريم: أرجو ألا تنزعج كثيرًا، وأن تأخذ الأمور بخطوات عقلانية:
1- اذهب وقابل الطبيب، ليس الطبيب النفسي، اذهب لطبيب الأسرة أو لطبيب الباطنية ليقوم بإجراء فحص عام بالنسبة لك، فحصاً جسدياً بعد أن يأخذ منك التاريخ المرضي بالتفصيل.

2- ثم بعد ذلك تُجرى لك بعض الفحوصات الروتينية للتأكد من وظائفك الجسدية. هذا المبدأ مبدأ جوهري، أي الفحص السريري وإجراء الفحوصات، وإن شاء الله تعالى هذه الفحوصات كلها تكون سليمة، وهذا سوف يعطيك رسالة إيجابية جدًّا وتطمئن على صحتك.

3- بعد ذلك سوف يقوم الطبيب بإعطائك أحد مضادات القلق والتوتر، وهنالك عدة أدوية وكلها -والحمد لله تعالى– مفيدة، وقطعًا سوف تحسّ براحة كبيرة حين تتناول هذه الأدوية المضادة للقلق والتوتر والمُحسِّنة للمزاج، إذًا هذا هو الذي أنصحك به، وأقول لك حالتك بسيطة، لكنها بالفعل يجب أن تُعالج.

أخِي الكريم: أريدك أن تكون شخصًا فعّالاً، ضعف التركيز والقلق يأتي دائمًا من الإجهاد النفسي، والجسدي وعدم ترتيب الحياة، وسوء إدارة الوقت، وافتقاد التواصل الاجتماعي، فيجب أن تحرص على ذلك.

أنت لم تذكر طبيعة عملك، لكن العمل هو قيمة الرجل، والعمل يُطور المهارات، والعمل باب من أبواب الرزق، فأرجو أن تُقدم على عملك بكل محبة وقابلية؛ لأن هذا جزء أصيل في علاجك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت فواز

    انا نفس الحاله صارلي شهرين تقريبا
    اسأل الله الشفاء لي ولكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً