الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينتابني ارتجاع في المعدة يوميًا يشتد عند الاستلقاء.. ما العلاج الأمثل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ارتجاع المعدة يوميًا، ويشتد عند الاستلقاء على ظهري، وعانيت منه كثيراً تقريبًا من ثلاث إلى أربع سنوات، وأيضًا آلام في الصدر والحلق والظهر شديدة، مع العلم أنني قد زرت أكثر من طبيب، وعملت منظارًا، وأعطاني الطبيب عدة أدوية، وقبلها كنت أستعمل نيكسيوم، واستعملت غيره كثير، ولكن لا فائدة.

الدكتور الأخير قال لي أريد أن أعمل لك منظارًا بعد فترة، ولكن بدون أن تستمر على الأدوية مثل النيكسيوم، ولم تتم عملية المنظار؛ لأن الطبيب أصبح مديرًا للمستشفى، والدكتور البديل قال لي: يكفي المنظار الأول، بعد أن شاهد السي دي قال لي: حافظ على أكلك وانتبه لما تأكل، وسألني إذا عندك تقرير يثبت عدم وجود جرثومة المعدة -والحمد لله- لا أشكو منها.

ما أريد ذكره هنا: أنني قبل تقريبًا أربع أو خمس سنوات لم أكن أعاني من شيء، كنت محافظًا على أكلي، ولكنني أصبت بعين، ولم أعد أحس بالشبع وأكل بدون توقف ولا حول ولا قوة إلا بالله.

من هنا بدأ عندي الارتجاع ومشاكل البطن، علمًا بأنني أعاني أيضاً من انتفاخ يأتيني بعض الأحيان وآلام في البطن، وأصبحت بطني كبيرة بشكل غير طبيعي، وأيضاً أعاني من البواسير بسبب كثرة الإخراج، والريح.

مع العلم أيضاً أنني أستعمل عسلا بين الفينة والأخرى.

أفيدوني -جزاكم الله عنا كل خير- واعذروني للإطالة، وهل أعتمد فقط على الرقية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يختلف أحد على أن الحسد والعين موجودة وبنص القرآن، ولا ينكره أحد، ولكن يجب التريث قليلا قبل أن نفسر كل ما نعاني منه على أنه حسد، خصوصًا، وأن العلم يفسر لنا كثيرًا مما نعاني، وأول كلمة، وأول آية نزلت في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم: { اقرأ باسم ربك الذي خلق }.

وتناول الوجبات بدون حساب سوف يؤدي إلى ارتجاع المريء، وعسر الهضم، والسمنة، والانتفاخ والغازات، ويؤدي أيضًا إلى الشعور بالخمول، والكسل، ويعيق النفس عن العبادة، ويضعف التركيز؛ لأن جزءًا كبيرًا من الدورة الدموية يذهب إلى المعدة والأمعاء لهضم الطعام المتراكم فيها، ولكن القيام بتجربة لمدة شهر في تنظيم وجباتك، وملاحظة أثر ذلك على مستوى الارتجاع وعسر الهضم والانتفاخ.

مع ممارسة الرياضة والمشي، فإذا تغير نمط الحياة وتغيرت نظرتنا للرياضة والمشي، وتغيرت نظرتنا للطعام، وعملنا بما جاء في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع )، وفي حديث آخر: ( ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه)، فإن مشاكل المعدة، وعسر الهضم والانتفاخ سوف تنتهي -إن شاء الله-.

والذي يساعد على فقدان الوزن هو أكل الأطعمة التي تحتاج إلى وقت أطول في المعدة، والأمعاء ليتم هضمها مثل كل أنواع السلطات، والقرنبيط، والبروكلي المسلوق، ومطحون بذور الكتان، وشوربة الشوفان، وسلطة الملفوف، وشرب الماء والخبز الأسمر بكميات معقولة، وتجنب المقليات ووجبات المطاعم، والزيوت والزبد والحلويات والشيكولاته، والكيك والمياه الغازية، وعدم الأكل أمام التليفزيون، وعدم أكل ما تبقى من الطعام، وطبخ الذي يكفي بالكاد حتى لا يتبقى طعامًا كثيرًا ونضطر ساعتها إلى إلقاءه في المعدة!

وجرثومة المعدة تحتاج إلى تحليل والبحث عن H-Pylori في البراز، وتناول العلاج الثلاثي المعروف في حال تشخيصها، وسوف يختفي الارتجاع والشرقة، وألم الحلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً