الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضعف في تيار البول، وتقطع بدرجة شديدة وحرقان المجرى

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر 36 سنة، متزوج وعندي ولدان، أشكو من ضعف في تيار البول، وتقطيع في البول بدرجة شديدة، وألم وحرقان بعد عملية التبول، ونزول قطرات من البول بعد التبول، وإلحاح للتبول، والشعور بعدم الراحة.

في الفترة الأخيرة أصبحت أقوم أكثر من 3 مرات ليلاً للحمام، وحرقان بعد الجماع، وألم في العضو الذكري.

هذه الأعراض بدأت منذ سنة بحرقان في البول ثم ازدادت، توجهت لأكثر من طبيب وأجريت فحصاً سريرياً للبروستاتا، وفحصاً مخبرياً لسائل المنوي، وأخبروني من خلال الفحوصات أنه لا يوجد تضخم، وإنما مكيروب غير بكتيري، وأعطوني ليفوكس أكثر من ست علب، وأمينو وسيليس.

زاد حجم القضيب عندي بسبب الأدوية، وبعض الأطباء أخبرني أنه لا توجد أدوية، ويجب التدخل الجراحي.

مشكلتي يا دكتور أنه لما آخذ دواء تخف الأعراض، ولما أتعرض لموجة برد خفيفة أو تهيج من أي عابر خفيف ترجع الأعراض أشد من أول، وأنا مستمر في الدواء فيصبح الدواء بدون تأثير فأذهب إلى طبيب آخر، وهكذا.

أحد الأطباء فحصني بعمل أشعة بروستاتا، وقال: ما عندك تضخم، وإنما إضراب مثانة واحتقان بروستاتا، ووصف لي دكسيم 500 مليجراما، وسبترين، ريفوكس 250 مليجرام، وزترال، وأعطاني أدوية كثيرة واستعملتها كلها.

تحسنت، ولكن جاءني تعرض جنسي، وتهيج، ورجع الموضوع أكثر، وزاد عندي الألم أسفل البطن بشدة وضعف البول، وحرقان في مجرى القضيب بعد التبول، وألم في الجانبين، فأنا خائف من التأثير على الكلتين في القريب.

أتحدث معكم وأنا أحس بحرقان شديد، ولما أكثر من شرب السوائل أحس عند نزول البول أني مخنوق في النزول، ولما أقوم بالمعاشرة يزداد الأمر سوءاً، ويخف، وبوقت طويل يصل لي 3 أيام، وتعسر في البول، وحين لا أعاشر زوجتي أسبوعاً أو أقل أتهيج من أي شيء، والمني الخارج كثير وقتها.

أستخدم (البمبكين سايد اويل) لأن (بابين) لا يوجد، وسبترين، وعلى وشك ينتهي وزترال، فما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض لا علاقة لها بالكليتين، ولا تؤثر عليهما, ولكن قد تكون هذه الأعراض بسبب التهاب أو احتقان البروستاتا.
لا بد من عمل تحليل، ومزرعة لسائل البروستاتا أو السائل المنوي، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً لمزرعة السائل المنوي، ويجب أخذ العلاج لفترة طويلة، شهر أو أكثر، حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب.

التهاب البروستاتا قد يسبب ألما عند الانتصاب؛ مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وضعف الرغبة الجنسية.

أما إذا كان تحليل سائل البروستاتا والسائل المنوي سليمين فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.

لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً