الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من سواد المنطقة الحساسة؟

السؤال

السلام عليكم.

أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله خيرا.

-الحمد لله- أقلعت عن العادة السرية منذ شهرين وأكثر، وكنت أثنائها أرسلت إليكم، فوصفتوا لي كريم كيناكومب وبنتوفيت، وكنت أشعر أن المنطقة تتحسن كثيرا، وبعدها مارست العادة مرة أخرى، وذهبت إلى الطبيبة، فأعطتني مرهم جينو كونزول، ولكن لم أستمر في استعماله، لأنه سبب لي سوادا شديدا.

قرأت أن الأنواع الثلاثة من الكريمات هي كورتيزول، وخائفة جدا من آثارها علي، وأنا استخدمت أمبولا كاملا من بتنوفيت، وأمبولا من كيناكومب، بمعدل مرتين يوميا، فهل سبب لي ضررا؟ وهل سيؤثر على الإنجاب مستقبلا؟

أشعر بحكة بسيطة بين الأشفار من أعلى، وأيضا هناك سواد في الأشفار من الداخل، وأنا بيضاء جدا، أريد حلا لهذه المشكلة، وأن يكون حلا آمنا؛ لأنني سأتزوج بعد سنتين، وأريد الإنجاب، وأريد أن ترجع المنطقة لطبيعتها، وأريد معرفة كيفية استخدام العلاج أو المرهم الذي يتم وصفه من قبلكم، وأين أضعه؟
وشكرا جزيلا لكم جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح- يا ابنتي- فأقلعت عن ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة, ونسأله عز وجل أن يتقبل توبتك, وأن يثبتك عليها.

بالنسبة لسؤالك عن الكريمات، فلا يجوز استخدام أكثر من نوعين من نفس التركيب, أي لا يجوز إضافة كريم ثالث يحتوي على نفس نوع الكورتيزون، بل يجب الاكتفاء باستخدام كيناكومب وبيتنوفيت، ولمدة لا تتجاوز أسبوعين فقط، فإن تم استخدامها لفترة محددة وحسب الإرشادات، فإن هذه الكريمات لا تؤدي إلى الاسوداد، ولا تؤثر على الخصوبة إطلاقا.

بالنسبة لسؤالك عن كريمات لتفتيح المنطقة التناسلية: فإنني لا أنصح باستخدامها في المنطقة التناسلية لعدة أسباب، أهمها: أن هذه الكريمات قد تسبب الحساسية والأكزيما, مما يؤدي إلى ظهور مشاكل جلدية لم تكن أصلا موجودة عند الفتاة، وهذا ما قد يكون سببا لزيادة التصبغ، وعدم تراجعه، وأيضا هذه الكريمات لا تعطي نفس النتائج المرجوة منها في المنطقة التناسلية بالذات، لأن هذه المنطقة بطبيعتها هي أغمق من باقي مناطق الجسم، وهي غنية جدا بالخلايا الصباغية، وهذا صحيح في الجنسين، وحتى عند ذوي البشرة البيضاء.

إن أهم نصيحة نقدمها للمساعدة في تقليل التصبغ في الفرج: هو ترك المنطقة لترتاح، وتهويتها جيدا، وعدم تعريضها لأي رض أو احتكاك، وبعد التوقف عن ممارسة العادة السرية، فإن التغيرات التي حدثت كالتصبغ وغيرها ستبدأ بالتراجع، لكن بشكل تدريجي وبطيء، وقد تمر 6 أشهر قبل أن تشعري بتحسن ملحوظ في اللون والشكل.

وننصح بعلاج أي حكة فرجية أو مرض جلدي يظهر في الفرج بشكل جيد, مع الحرص على لبس الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن 100% وبلون أبيض، وتفادي لبس السراويل الضيقة جدا، والتي تحبس الرطوبة والعرق، واستخدام نوع جيد من الفوط الصحية التي لا تسبب الحساسية, وأيضا عدم استخدام الكريمات أو الصوابين المعطرة والملونة في منطقة الفرج، بل الاكتفاء باستخدام الصوابين الطبية المعتدلة التركيب، والتي لا تسبب الحساسية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً