الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي غير منتظمة وتناولت حبوب سترونات لإنزالها فهل أستمر على تناولها أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (24) سنة، دورتي الشهرية لم تكن منتظمة بالأيام ولكنها كانت تأتي كل شهر أو أكثر، ثم انتظمت لفترة، ثم انقطعت لمدة ثلاثة أشهر.

قمت باستشارة طبيبة تعرفني فنصحتني بأن أتناول أقراص اسمها (سترونات)، وبالفعل بعد تناولها، وبعد حوالي الأسبوعين أتت الدورة، ولكنها منذ ذلك الوقت تأتي بوجع شديد أو دم غزير، لقد كنت تحت ضغط نفسي، والآن لم تأتِ الدورة منذ شهر، علماً بأنني قمت بعمل التحاليل منذ ثلاثة أشهر، والنتائج كانت جيدة –بفضل الله-، فهل تنصحوني بتناول حبوب (سترونات) حتى تنزل الدورة؟ أو ماذا أفعل؟ وماذا أفعل كي أعرف سبب عدم انتظامها؟ وما أضرار (سترونات)؟ وما هو العلاج البديل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ستيرونات هي حبوب بروجيستيرون صناعي (Norethisterone)، مثل حبوب دوفاستون ليس لها أضرار وتستخدم لإعادة بناء بطانة الرحم، وتستخدم كجزء من علاج حالة التكيس على المبايض، وهي الحالة التي تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية بالشهور، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود التكيس على المبايض (PCOS)، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4)، وفحص هرمون (prolactin)، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وفي حالة زيادة الوزن يجب البدء في برنامج حمية غذائية لإنقاص الوزن، لأنه أهم خطوة في علاج تكيس المبايض، مع ممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، ثلاث مرات يومياً بعد الأكل لمدة ستة شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلاً، وتناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لتماثل ما يحدث في جسم المرأة قبل وبعد التبويض، مثل حبوب (كليمن) أو (ياسمين)، لعدة شهور وليس لشهر واحد، شريط كامل (21) يوم، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص واحد مرتين في اليوم من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500) قرص واحد بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا دعاء محمد

    انتى انسانه محترمة جدا جدا جدا

  • السودان shaima

    جزاكم الله خيرا على المعلومات المفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً