الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضخم قرنيات الأنف

السؤال

لدي صعوبة في التنفس من الأنف، وعند القيام من النوم أحس بجفاف الحلق؛ بسبب صعوبة التنفس من الفم عند النوم، حيث أعاني من تضخم قرنيات الأنف حسب إفادة استشاري أنف، وقد عملت لها تثليجاً؛ وتحسن التنفس لمدة عشر سنوات، ولكن رجع كما كان، حيث أفاد الطبيب: أن من الطبيعي أن يرجع تضخم القرنيات بعد التثليج.

والسؤال هو: هل هناك علاج دوائي لتقليل حجم القرنيات؟ وما رأيكم -حفظكم الله- بتقليل حجمها بالموجات، هل له مضاعفات؟ ولو قُلل حجمها بالموجات، فهل سيرجع التضخم بعد مدة، كما حدث في التثليج؟ وما رأيكم بالليزر أيضاً، هل له مضاعفات؟ وهل سيرجع التضخم بعد مدة، كما حدث في التثليج؟ مع ملاحظة أن لدي حساسيةً في الأنف، وقد تحسنت كثيراً بعد علاجها بالأمصال(التطعيمات)، حيث بدأت بها منذ سنتين.

هناك مشكلة أخرى وهي:

أعاني من ارتجاع في المريء، وعملت فحصاً بالمنظار، وأفاد الطبيب: أن لدي ارتخاءً في فتحة المعدة، فهل هناك علاج دوائي، أو رياضة تساعد على تقوية فتحة المعدة؟ وما رأيكم -حفظكم الله- في النكسيوم؟ وهل استخدامه لمدة طويلة له مضاعفات؟

حفظكم الله، ووفقكم لمافيه الخير!.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لمشكلة الأنف إذا كان التضخم بسبب حساسية في الأنف والجهاز التنفسي فيمكن مع وسائل العلاج الحديثة ومضادات الحساسية التحكم بالأعراض والتخفيف التدريجي للتضخم، ويمكن أن يزول تماماً أحياناً دون أي نوع من التدخل الجراحي أو الليزر، لذا لا بد من التركيز أولاً على العلاج الطبي، والوصول إلى درجة كافية من العلاج للتخلص من الأعراض، ثم بعد ذلك يمكن للطبيب أن يحدد مدى الحاجة إلى الجراحة بأي صورة من صورها، إما باستخدام الليزر أو غيره، وإذا كان السبب الأول ما زال مؤثراً فالغالب أن تعود الأعراض ولو بعد فترة من الوقت، أما إذا صاحبها تدخل علاجي للحساسية فيمكن تأخير عودة الأعراض مرةً أخرى.

بالنسبة لارتجاع المريء فالعلاج هو مضادات الحساسية، مثل الأوميبرازول واللانسوبرازول والنيكسكم، وغيرها، وقد وُجد أنها فعالة ولا توجد لها تأثيرات كبيرة بعد الاستعمال لفترةٍ طويلة، كما لا بد من العمل على تخفيف الوزن، وممارسة الرياضة المناسبة مثل المشي، وتجنب تناول الوجبات الدسمة، وإذا كانت الأعراض مستمرة فلا بد من إضافة علاجات أخرى، وأحياناً الجراحة إذا لزم الأمر.

والله الموفق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً