الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أريد إتمام خطبتي ولكن أهلي يصرون ويهددونني بالضرب.. فكيف أتصرف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكره خطيبي وأريد فسخ الخطبة، وأهلي يرفضون ذلك ويدعون الله أن يرزقني برجل أسوأ منه، رجل يضربني، يرددون دائماً بأن هذا الرجل فرصة لن تتكرر.

في البداية كنت لا أريد الموافقة، ولكنني رأيت الفرح في عين أهلي فوافقت، لكنني أتجرع الندم الآن، رغبة هذا الخاطب جنسية فقط، منذ ثالث يوم وهو يريد قبلة تلاها الاستحمام، كرهته وتقززت منه، ولا أستطيع تخيله زوجاً لي، بالتأكيد سوف يمل مني بعدما يرضي غرائزه، كيف أقنع أهلي في الأمر؟ فأهلي يمارسون معي وسائل التعذيب الكلامية والتهديد بالضرب.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

لقد أسعدتنا رعايتك لمشاعر أهلك، وموافقتك لإدخال الفرحة عليهم، ونؤكد لك أن الأهل هم أحرص على ما يصلحك، ولا يمكن أن يختاروا لك إلا من عرفوا عنه الخير، ولست أدري هل لك أسباب أخرى لرفضه غير استعجاله الذي نرفضه، لأننا فهمنا أنك مخطوبة فقط، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها أو التوسع معها في الكلام، وإذا خلا الرجل بالمرأة فمن الطبيعي أن يحصل الانجذاب، ومن هنا فإن الشريعة ترفض الخلوة بالمخطوبة، وبما إن الرجل عنده إقدام، وربما فهم بأنك زوجة له فحصل ما حصل.

ونتمنى أن توضحي لنا ما في الرجل من إيجابيات، وما عنده من سلبيات تدفعك للرفض، ثم ما هي الأسباب التي تجعل الأهل يصرون عليه ويتمسكون به؟ وما هي الفرص المتاحة؟ وما هي عواقب الرفض إن حصل؟

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وندعوك إلى صلاة الاستخارة فإن فيها الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونفرح بالاستمرار في التواصل، وبإشراكنا في اتخاذ القرار، ونسأل الله لك التوفيق والاستقرار.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً