الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بروز بين أسفل البطن والعانة عند امتلائها بالبول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من بروزٍ بين أسفل البطن والعانة في الجهة اليمين عند الامتلاء بالبول، وأعاني من صعوبة في التبول أحياناً، وحرقان وألم في أسفل العانة قبل القضيب من جهة اليمين أيضاً، فما هي الأسباب والعلاج؟

مع العلم أني ذهبت منذ فترة إلى دكتور عظامٍ؛ لأن مفاصلي كانت تؤلمني، فطلب مني تحليلاً للبول، فوجد أن نسبة اليوريك أسيد واليورات هي ( +++ )، وأعطاني علاجاً، ونصحني بالإقلال من اللحوم الحمراء والأسماك والبقول، وأنا أتبع إرشاداته حتى الآن، ولا آكل إلا وجبتين من لحوم الدجاج فقط في الأسبوع، ونادراً ما آكل لحوماً حمراء أو أسماكاً أو بقولاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Magdy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما يكون البروز بين أسفل البطن والعانة بسبب فتق إربي، ويظهر مع الحزق أو التبول إذا كان التبول صعبا, فلا بد من فحصك للتأكد من وجود الفتق واحتياجه للجراحة.

أما أعراض التبول؛ فقد تكون بسبب تضخم أو احتقان البروستاتا، ولا بد من عمل تحليل للبول لمعرفة سبب الألم.

فإذا كان عمرك فوق الخمسين, فعادة ما تكون هذه الشكوى بسبب تضخم البروستاتا الحميد, وهو مرض يصيب معظم الرجال بعد سن الخمسين، وهو يؤدي إلى اضطراب التبول بحيث يشعر المريض بضعف اندفاع البول وطول فترة التبول وتقطيع البول، كما قد يشعر المريض برغبة متكررة في التبول، مع كثرة الاستيقاظ من النوم للتبول.

إن علاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد وتسهيل عملية انسياب البول قد يكون بتصغير حجم البروستاتا عن طريق العلاج بالهرمونات مثل الـ Proscar، أو عن طريق إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة عن طريق الـ Cardura، أو الـ Tamsolusin, وإذا لم يفلح العلاج؛ فإنه لا بد من استئصال البروستاتا.

أما إن كنت شاباً؛ فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 8 ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية وتُصنّف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).

أما بالنسبة للأملاح؛ فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك يُنصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما يُنصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح.

ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً