الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت حملي ولا زال النزيف مستمرا، فمتى سيتوقف؟

السؤال

السلام عليكم..

كنت حاملا، ولكن لم يظهر نبض الجنين، وأجريت سونارا مهبليا، وأوضح أن حجم الجنين 2 ملل، وحجم الكيس 11 ملل، مع العلم أنه من المفترض أن يكون في الأسبوع الثامن، وأجريت تحليل حمل رقمي، والنتيجة تناقصت بعد 48 ساعة، مع نزل دم لمدة أسبوع، ومن ثم تأكد الإجهاض.

أخذت حبوب إجهاض"الميزوبروستول، زالميثرجين"، لأني لا أريد أن أقوم بإجراء العملية، ونزفت بعد 24 ساعة من تناول الحبوب، واستمر النزف لمدة يوم واحد، مع نزول كتل دموية، ورجع النزف مرة ثانية بعد 48 ساعة، ثم توقف بعد ساعات مع نزول كتل دموية أيضا كبيرة، ثم توقف، مع الاستمرار في أخذ العلاج، ولكن بعد حوالي ثلاثة أيام عاود النزف مع نزول كتل دموية، ثم توقف بعد أخذ العلاج بعد حوالي 24 ساعة حسب تعليمات الطبيب.

سؤالي: إلى متى يستمر النزيف؟ وكيف أتأكد من خلو الرحم من بقايا الحمل؟ مع العلم أنني سوف أقوم بعمل سونار مهبلي بعد يومين؟ وهل لا بد من إجراء عملية التنظيف، أم أن هناك إمكانية للتنظيف بالأدوية؟ وما هو سبب توقف نمو الجنين وعدم ظهور النبض؟ مع العلم أن حملي الأول تم بدون أي مشاكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ somaya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر كثير الحدوث، فإن كان قد سبق للسيدة أن أنجبت قبل حدوث الإجهاض؛ فإن هذا الإجهاض لن يرفع من نسبة حدوث الإجهاض في الحمل التالي -بإذن الله تعالى-.

بمعنى آخر –يا ابنتي- أن هذا الإجهاض الذي حدث لا يدل على وجود مشكلة لا عندك ولا عند زوجك، ويندر أن تجدي سيدة لم يسبق لها أن أجهضت ولو لمرة، وعلى الأرجح بأن سبب الإجهاض هو حدوث خلل في تطور المضغة خلال مراحل الانقسام الباكرة، وهذا يحدث بنسبة 65% من حالات الإجهاض، وهو ليس عيبا في البويضة أو في الحيوان المنوي، بل هو خلل في الانقسام فقط، وبالتالي فهو لا يستدعي عمل الاستقصاءات المعتادة.

لكن عندما يتكرر الإجهاض لمرتين أو أكثر –لا قدر الله-؛ فهنا يصبح من الضروري عمل بعض الاستقصاءات، لمحاولة البحث عن السبب ومن ثم علاجه إن أمكن -بإذن الله تعالى-.

إن أغلب الحالات التي يتم فيها إعطاء الأدوية المجهضة مثل دواء (الميزوبرستول)؛ فإن الإجهاض فيها يحدث بشكل كامل خلال بضعة أيام، والحالات التي لا يكتمل فيها الإجهاض، وتحتاج السيدة فيها إلى تنظيف هي حالات قليلة لا تتجاوز نسبتها ال 10%، لذلك إذا كنت قد شاهدت قطعا لحمية وخثرات دموية؛ فعلى الأرجح بأن الحمل قد عندك تم إجهاضه كاملا، وأن الدم سيتوقف في خلال مدة أسبوع إلى عشرة أيام، فإن لم يتوقف -لا قدر الله-، فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني جديد للتأكد، فإن وجدت بقايا للحمل؛ فهنا يمكن عمل تنظيف للرحم، وعملية التنظيف هي عملية بسيطة جدا.

نصيحتي لك هي بالانتظار إلى ما بعد عمل التصوير التلفزيوني، فإن ظهر الرحم فارغا؛ فانتظري لمدة أسبوع آخر بعد ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً