الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الدوباجون دواء آمن للحمل وهل من علاج مناسب؟

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم وفي موقعكم المحترم، وجزاكم عنا وعن كل المسلمين الخير والرحمة يوم نلقاه.

استفساري بخصوص زوجتي: عندنا طفل -بفضل من الله- عمره تقريبا عام، وزوجتي لم تأخذ حبوب منع الحمل أصلا ولا أي شيء يمنع الحمل، ذهبنا للطبيبة منذ أيام وقالت: لا توجد مشكلة عند الزوجة، وأعطتها (برشام) منشط حمل نوعين: النوع الأول دوباجون (بروموكريتين)، والنوع الثاني كلوميد شريطا واحدا.

هل هذا الدواء آمن أم له أضرار ومضاعفات؟ وخاصة أني قرأت عن الدوباجون، ووجدت أن له آثارا جانبية كثيرة، فلم أرضَ أن تأخذ زوجتي العلاج.

فما العلاج الآمن لها للحمل بدون منشطات مضرة بعد ذلك؟

بارك الله فيكم ونفع بكم، وجزاكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دوباجون (بروموكريتين) هو دواء لعلاج ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)، حيث أن ارتفاع ذلك الهرمون يعتبر أحد أسباب تأخر الحمل، ويفضل فحص ذلك الهرمون (prolactin) قبل تناول الدواء، وفي حال ارتفاعه هناك دواء أفضل منه، ويسمى (دوستينكس 0.5 mg) يؤخذ نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر.

وفي حال وجود سمنة عند الزوجة أو زيادة في الوزن فإن ذلك يعتبر أحد أهم أسباب تأخر الحمل بسبب ما تسببه السمنة من تكيس على المبايض؛ وبالتالي ضعف التبويض، وزيادة هرمون الحليب، وزيادة هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور بعض الشعر في الجسم وظهور حب الشباب.

والعنصر الأساسي في علاج التكيس هو إنقاص الوزن، وذلك من خلال حمية غذائية تعتمد على السلطات، والخضار المسلوق أو المطبوخ بقليل من الزيت، وليس الدهن والسمن، مع تناول الدجاج، والسمك المشوي، والحبوب، والفواكه قليلة السكر، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، والمشي نصف ساعة على الأقل يكفي لذلك، مع تناول قرص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الأكل؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

وتجربة المنشط كلوميد ليس فيه ضرر؛ لأنه فقط يقوم بإخراج المزيد من البويضات, وقد يساعد في الحمل -بأمر الله- ولا يوجد ضرر منه، وفي حال تناوله شهرين أو ثلاثة وعدم حدوث حمل فيجب التوقف عن تناوله، والصبر قليلا لإنقاص الوزن، وتنظيم الدورة، وعلاج ارتفاع هرمون الحليب، وعلاج التكيس المتوقع.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب (Ferose F) التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً