الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصاب الرجل بسرعة القذف قبل الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ..

أنا رجل ملتزم، عمري 40 عاما، لم أتمكن من الزواج، وكثيرا ما ألتجئ إلى العادة السرية، والآن عندما بدأت الأمور تتيسر، وبدأت أفكر مليا في الزواج؛ لاحت لي مشكلتان.

الأولى: سرعة القذف، والثانية: التبول أثناء النوم، أعرف أن هناك علاقة بين العادة السرية، وسرعة القذف، ولكن هل هناك علاقة بالتبول أثناء النوم؟ وكيف يمكنني المعالجة قبل الزواج؛ لأني حسب ما اطلعت أن سرعة القذف تتم معالجتها بمساعدة الزوجة، وأنا أريد أن أبدأ الحياة الزوجية دون منغصات.

علما بأنني كنت أعاني من كبر الكرش، وقمت بعملية تصغير المعدة، وإزالة الجلدة الزائدة.

وفقكم الله، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية عليك بالتعجيل بالزواج، ولا داعي لأي قلق أو توتر من أي مشاكل جنسية، حتى لا يسبب ذلك تأخرا في الزواج أكثر من ذلك دون داع.

وفيما يتعلق بسرعة القذف فبصورة عامة لا يتم تقييم سرعة القذف إلا بعد الزواج، وبعد انتظام العلاقة الجنسية، ولا نحكم على سرعة القذف من خلال العادة السرية؛ لأن الأمر مختلف تماماً عند الزواج، وذلك بوجود شريك جنسي آخر تحرص على تأخير العلاقة الجنسية من أجله، ومن أجل الاستمتاع أكثر، وهو عكس العادة السرية، والتي يكون فيها الشخص بمفرده، فيكون الهدف فقط هو القذف، وليس إطالة العملية.

كذلك هناك اختلاف بين إحساس القضيب بالمهبل، وبين إحساسه باليد، وبالتالي قد يحدث تأخر، أو عدم سرعة قذف بعد الزواج أثناء الجماع.

ولكن ننصح دائماً بالتوقف مبكراً عن العادة السرية، حتى لا نزيد من مشكلة سرعة القذف، فالعادة السرية لا تسبب الإصابة بسرعة القذف من البداية، ولكنها تزيد من الحالة، ومن معدل المعاناة منها، وعن سرعة القذف نوضح أن هناك نوعا أوليا نتيجة عوامل جينية وراثية، ونتيجة حساسية مفرطة في القضيب، والحالة تزيد بالاستمرار بممارسة العادة السرية حتى الزواج، فضلاً على تجنب الأضرار الأخرى للعادة السرية، سواء النفسية أو البدنية.

وقد تكون هناك إصابة بسرعة القذف من النوع الثانوي، أي بعد فترة من ممارسة الجماع بصورة طبيعية، وذلك لأسباب مثل ضعف الانتصاب، أو التهاب البروستاتا أو الإجهاد.

لذا أرى الآن أفضلية التوقف عن ممارسة العادة السرية، والحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، ومن ثم تقبل على الزواج، وبعد الزواج يتم تقييم الأمر بصورة دقيقة بعد فترة من انتظام الجماع، وحسب الأمر يكون تحديد العلاج المناسب، أما قبل الزواج فلا أفضًل تناول علاج لسرعة القذف.

وعن الرغبة في التبول أثناء النوم فقد يكون هذا نتيجة احتقان البروستاتا أو تضخمها، وهو ما يزيد في فصل الشتاء، ومع زيادة الاحتقان بزيادة ممارسة العادة السرية، وبالجلوس فترات مطولة، أو ملابس ضيقة، أو تعرض لمثيرات جنسية كثيرة دون جماع، وإشباع جنسي، وكذلك نتيجة الإفراط في العادة السرية.

لذا الحل يكون بتجنب تلك العوامل السابقة، وتجنب البرودة، ومع الزواج وانتظام العلاقة الجنسية؛ تتحسن تلك المشكلة بإذن الله، ويمكنك العرض على طبيب ذكورة للفحص، وتحديد الحالة بدقة أكثر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً