الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احمرار المنطقة بين الفخذين ورقة جلدها مع شعور بألم بسيط فيها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاحظت وجود جلد رقيق لونه أحمر بين الفخذين ولا يؤلم، ولكنني حين أتحسسه يؤلمني قليلا، ولا أعلم ما تشخيصه؟

أنا غير متزوجة، ولم أذهب إلى الطبيب، وقد سألت أمي عنه، فقالت لي: بأنه قد يكون التهابا جلديا، فما رأيكم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تصفينه ينطبق على تشققات الطبقة الخارجية للجلد، فهذا الجلد الرقيق أو الخطوط الحمراء التي تظهر عادة على الأفخاذ؛ ما هي إلا تشققات أو تمزقات لبعض الألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث.

وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة وزيادة الدهون تحت الجلد، ويحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا، وأيضا بفعل الطول السريع للأطراف، ويحدث أيضا عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال، والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها، ويحدث ذالك كثيرا أيضا في جلد البطن عند النساء أثناء الحمل، وذلك بسبب الضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين والتمدد السريع في الجلد.

وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بني مائل للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجيا إلى اللون الفاتح نسبيا.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنيا أو محمرا تكون النتائج أفضل من أن يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.

ويستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية، مثل: ريتين أ، أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض.

ولكن كما أسلفنا النتائج المرضية محدودة جدا، وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا.

المهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج)، وذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً