الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ضرر من التخدير الكلي لطفل عمره 4 سنوات ونصف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي استشارة لو سمحتم.

ابني عمره أربع سنوات ونصف، مشكلته في تسوس الأسنان السفلية، ذهبت به إلى الطبيبة فأجرت له حشوًا، ثم آلمته أسنان أخرى فذهبنا به إلى طبيبة الأسنان فتبين أن هناك تسوسًا في الأسنان، فقررت أن تحشوها، لكن لم نستطع الحشو، والسبب أننا لم نستطع السيطرة على الولد مع أنها عملت له إبرة تخدير، لكن لا فائدة، الولد يبكي ويصرخ ويتحرك، حاولنا تثبيته، لكن لا فائدة.

فقررت الدكتورة تحويله إلى مستشفى الرميلة، وذلك بحشو بعد إجراء تخدير كلي للطفل، فهل تنصحون بإجراء تخدير كلي للطفل كي يتسنى حشو بعض أسنانه؟

وهل هناك ضرر أيضًا من التخدير الكلي؟ وهل توجد طريقة غير هذه الطريقة؟ مع أننا قد مهدنا للطفل الأمر قبل أن نذهب للدكتورة، ولكن لا فائدة وذلك بسبب آلام الحشو.

بارك الله فيكم، أفيدونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون تصرفات الطفل غير مسيطر عليها عند طبيب الأسنان، وهناك أنواع عدة من الأطفال مقسمين إلى فئات في تعامل طبيب الأسنان معهم كل حسب سلوكياته.

لا عجب إذا امتنع الطفل عن فتح الفم عند طبيب الأسنان فهذا أمر اعتيادي ومشاهد بكثرة في عياداتنا؛ لذلك يجب البحث عن حلول بديله للعلاج، ومن هذه الحلول.

- التركين باستخدام اكسيد النتروز (الغاز المضحك)، والذي يستخدم لتركين الطفل، ويمكن أن يستخدم ضمن العيادات، ولكني لا أفضل استخدامه إلا ضمن مشفى لما له ما تأثيرات جانبية حتى ولو كانت قليلة بنسبتها.

- التخدير الكامل ضمن المشفى، وعمل علاج لجميع الأسنان المصابة بنفس الجلسة، وهو الإجراء المفضل كونه يتم ضمن المشفى، وتحت إشراف طاقم التخدير، وتكون المخاطر على الطفل أقل، وهو عمل ناجح بإذن الله.

أخي الكريم: إن سلوكيات الطفل عند طبيب الأسنان غير مسيطر عليها، فمن الوارد أن يتحرك الطفل أثناء العلاج، أو يبكي أو يغلق فمه فجأة مما ينعكس على جودة العلاج ناهيك عن المخاطر التي قد تصيب الطفل، كما أن التعامل مع الأطفال بعنف للعلاج أسلوب غير مستحب في العلاج، مما يتولد عنه من تشكيل صورة سيئة لطبيب الأسنان في مخيلة الطفل، وما يلحقه من كره لطبيب الأسنان، ويتحمل الطفل أحيانًا آلامه في سبيل عدم الذهاب إلى طبيب الأسنان، وتبقى هذه العقدة تلازمه مدى الحياة.

لذلك -أخي الكريم- من الأفضل الذهاب للمشفى، وأخذ موعد للطفل عند طبيب أسنان الأطفال وإجراء العلاج السني الكامل تحت التخدير الكامل، وإنهاء العلاج بجلسة واحدة، ولا تقلق فغالبًا لا توجد أي مخاطر لهذا الإجراء، بل على العكس فيه راحة للأهل والطفل والطبيب في آن واحد.

أسأل الله لكم الشفاء العاجل، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً