الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بطنين في الأذنين وصوت فرقعة، فما سبب ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

منذ أكثر من سنة بدأت ألاحظ طنيناً مستمراً في أذني اليمنى, علماً بأني كنت قد غسلت الأذن اليمنى من الشمع مرتين من قبل حدوث هذا الطنين بفترة طويلة.

المشكلة أني منذ ثلاث أسابيع بدأت ألاحظ طنيناً في الأذن السليمة, مما جعلني أقلق من أن يكون عندي مرض (مينيير) علما أني لا أعاني من أي أعراض لهذا المرض سوى الطنين، والإحساس بالثقل أحياناً في الأذن اليمنى.

بعد يومين أو ثلاثة من حدوث الطنين في الأذن السليمة بدأت أحس أن أذني تحرقني بشدة في أوقات معينة، وحرارة رأسي كلها تصبح ملتهبة.

أخذت مضاداً حيوياً "كيبوركس" ولم يعط نتيجة، وبعدها بأسبوع أخذت مضاداً حيوياً آخر "اوجمنتين اموكسلين" وبالفعل أعطى نتيجة، وعالج الالتهاب والحرارة بشكل كبير, ولكن الطنين ما زال مستمراً، مع أني انتهيت من المضاد اليوم.

قبل شعوري بالطنين في الأذن السليمة، اليسرى كان عندي رشح خفيف، وكنت أستعمل سماعات الأذن لسماع الموسيقى في معظم أوقات اليوم!

مع تحريك الفك أحس بأصوات فرقعة داخل الأذن، وأشعر بالضغط أكثر داخل الأذن اليمنى، وعند شرب السوائل أو النفخ أحيانا أحسها تنسد، وأسمع صوتي، ولا أحس بنقص ملحوظ في السمع, مع الشعور بسخونة خفيفة في الأذن اليسرى في بعض الأحيان.

أرجو المساعدة في تشخيص هذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما ذكرته يتوافق مع أعراض التهاب في الأذن الوسطى يتمثل باضطراب الضغط بداخلها، وأحياناً انصباب سائل مصلي فيها، وسماع الصوت بداخل الأذن.

العلاج بالأوغمنتين ناجح من ناحية إيقاف الالتهاب الجرثومي، ولكن تبعات الالتهاب مما ذكرت لا زالت مستمرة.

لا بد من الاستمرار على الأوغمنتين لمدة أسبوعين، مع استخدام مضادات الاحتقان والتحسس، بالإضافة لبخاخات الأنف المضادة للاحتقان الموضعي، وقد نستخدم بخاخات الكورتيزون الأنفي الموضعية، وكل هذه العلاجات تهدف لتحسين تهوية الأذن الوسطى عبر أنبوب تهويتها الطبيعي(نفير أوستاش)، والذي يصل بين البلعوم الأنفي وبين الأذن الوسطى.

ناحية هامة في العلاج هي تهوية الأذن الوسطى، وتتم بإجراء حركة نفخ الأذن، والتي ندعوها بمناورة فالسالفا، طريقة إجرائها بملء الصدر بالهواء ثم إغلاق الأنف باليد، وضغط الهواء صعودا من الصدر بزفير جهدي مقصود باتجاه الحنجرة فالبلعوم، وصولا للأنف، وجعل ضغط الهواء يتراكم داخل الأنف حتى يصل لمستوى يدخل فيها قسرا عبر أنبوب تهوية الأذن الوسطى الطبيعي (نفير أوستاش) المحتقن نتيجة الالتهاب في الطرق التنفسية والأذن الوسطى.

يجب تكرار حركة النفخ هذه كل ربع ساعة بالتزامن مع العلاج الدوائي طول فترة العلاج حتى شفاء الأذن الوسطى وأنبوب تهويتها تماماً من الالتهاب وخلو الأذن الوسطى من السوائل، وعودة عمل أنبوب تهويتها (نفير اوستاش) للعمل الذاتي في تهوية الأذن الوسطى، بمجرد بلع اللعاب أو التثاؤب، بدون الحاجة للضغط الإرادي القسري للهواء بمناورة فالسالفا.

بالنسبة لاستخدام السماعات فهو مضر بالطبع على العصب السمعي في حال استخدامها بالصوت العالي، ومضيعة للوقت في غير طاعة الله، ولكن لا علاقة للسماعات بالتهاب الأذن الوسطى والأعراض التي ذكرتها.

وللفائدة راجع حكم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى: (280589 - 280738).

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبد الشافي أحمد

    بارك الله في أستاذنا الدكتور وربنا يهديلك مهنتك
    وشكرا على النصح لمراجعة حكم الموسيقى والأغاني ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً