الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب الآنية من شدة الوسواس والخوف من الموت

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 19 عاماً، وصاحب الاستشارة رقم (2260476) أتمنى أن تصف لي دواء لحالتي، فأنا أشعر أن حالتي تتدهور، وأصبحت أصاب باضطراب الآنية من شدة الخوف، وأصبح لدي وسواس يقول: إني سأموت وستخرج روحي!

أصبحت أشعر أنني جننت، وأنه ليس لدي ذرة عقل، علماً أني لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي، فأتمنى أن تنقذوني من هذه الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (زاناكس Xanax ) ويعرف علميًا باسم (البرازولام Alprazolam) هو دواء ذو مفعولٍ آني، ممتاز جدًّا، لكن يُعاب عليه أنه إذا لم يُستعمل بحكمة قد يؤدي إلى التعوِّد أو الإدمان، وأنصح باستعماله بجرعة ربع مليجرام ثلاث مرات في اليوم لمدة ثلاثة أيام، ثم تكون الجرعة ربع مليجرام صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أيام، ثم تكون ربع مليجرام ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم يتم التوقف عن تناوله.

أما الدواء الآخر فهو عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) والذي يعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) جرعته هي: تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم مائة مليجرام ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر.

هذا هو العلاج الدوائي الذي يتوافق مع حالتك، وإن شاء الله تعالى هو مفيدٌ جدًّا، لكن أنا أرى أنه نسبةً لعمرك أن تذهب وتقابل طبيبًا حتى وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا، لأن الزاناكس على الأقل لا يُصرف أبدًا إلا بوصفة طبية، كما أن مقابلة الطبيب مرة كل ثلاثة أشهرٍ من أجل إجراء الفحوصات العامة يعتبر أمرًا مهمًّا، وهذا ضروري بالنسبة لكل إنسان يتناول أي نوع من الأدوية حتى وإن كان البنادول.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً