الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ سنة من هشاشة عظام الرقبة.. هل مآل هذا المرض الإعاقة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 30 سنة، أعاني منذ سنة من هشاشة عظام الرقبة، مع العلم أنني أشتغل مهندس كمبيوتر.

ما أود معرفته هو مآل هذا المرض، مع العلم أنني أفكر في الزواج، لكنني متردد لأنني أخاف أن يكون المآل عدم القدرة على العمل، أو الإعاقة -لا قدر الله- وذلك على مر السنين.

أرجوكم أفيدوني، مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عبد السلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنت تقول أنك مصاب بهشاشة عظام الرقبة إلا أنني أعتقد أنك لا تقصد هشاشة العظام، وإنما خشونة مفاصل الرقبة؛ لأن هشاشة العظام لا تحصل في مثل سنك إلا أن يكون هناك سبب مثل نقص الفيتامين (د) مع نقص الكالسيوم، ويكون هناك نقص في كثافة العظام في أماكن أخرى، ويتم إجراء صورة خاصة لهشاشة العظام.

ومن أسباب هشاشة العظام نقص الهرمون الذكري أيضًا إلا أن ما تقصده على الأكثر هو خشونة مفصل الرقبة، وهو أيضًا مستبعد في مثل سنك، فكثيرًا ما يرى طبيب الأشعة بعض البروزات العظمية الخفيفة على حواف الفقرات، ويتم إخبار المريض أن عنده خشونة، وفي الحقيقة يكون عنده شد عضلي بسبب وضعيات معينة أثناء العمل على الكمبيوتر وحني الرقبة إلى الأمام فإنه يحصل شد عضلي، وعندما يتم إجراء صورة للرقبة يكون هناك بعض البروزات إلا أنها في الحقيقة لا تكون الخشونة البسيطة هي السبب.

وموضوع الخشونة البسيطة شائع جدًا أن نراه في الصور الشعاعية لأناس ليس عندهم أي أعراض، وهو يتطور ببطء جدًا، وقد لا يسبب أي أعراض؛ لذا لا تقلق من ذلك إلا إذا كان هناك رض سابق منذ سنوات عديدة على الرقبة، وسبب ذلك حصول هذه الخشونة، ففي هذه الحالة، فإن الفحص الطبي مهم لمعرفة إن كان هناك حاجة لإجراء صور شعاعية كالرنين المغناطيسي إن كان هناك علامات انضغاط جذور الأعصاب في الرقبة، فهذه تسبب تنميلا وتخديرًا في الطرف العلوي.

لا تشغل بالك، ولا تؤجل الزواج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً