الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع أخذ نفس عميق وأعاني من كثرة التنهدات والتثاؤب!

السؤال

أعاني من عدم القدرة على أخذ نفس عميق، مع كثرة التنهدات والتثاؤب بشكل دائم ويومي، خاصة عند الأكل أو بعد الجماع، وألم في الصدر، وأحيانًا تأتيني نوبات أحس فيها بأني أختنق، وفشل يبدأ من قدمي، وأحس أن الموت اقترب وأشعر بصعوبة في النوم، ونوم متقطع، ودائمًا أجد نفسي أبحث عن أخذ نفس عميق، إما بالتثاؤب، أو التنهد لأرتاح، وهذه الحالة معي منذ 18 سنة تقريبًا ﻻ تفارقني أبدًا تشتد أحيانًا وتنقص أحيانًا أخرى.

مع العلم أن جميع الأطباء الذين زرتهم يقولون لي: أنت سليم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ messaoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا عن هذه الحالة، والتي تعاني منها منذ 18 سنة.

وطالما أن عددًا من الأطباء قد فحصوك وطمأنوك من أنك لا تعاني من مشكلة أو مرض جسدي، فالغالب أنها حالة نفسية كأن تكون حالة قلق مصحوبة بنوبة من الهلع والتي تتنوع أعراضها من شخص لآخر، ومن هذه الأعراض كالتي وردت في سؤالك من صعوبة التنفس والشعور بالاختناق، بحيث تحتاج للتنهد، أو أخذ نفس عميق.

ولا أدري إن كان من بين هؤلاء الأطباء طبيب نفسي استشرته خلال هذه الثماني عشرة سنة، طالما أنك سليم جسديا؟ وإذا لم تستشر طبيبًا نفسيًا، وأنت تعاني كل هذه السنين الطويلة، فإني أسأل لماذا لم تستشر طبيبًا نفسيًا؟

والمهم عندك عدة خيارات الآن.

فيمكنك أولا أن تستشير طبيبًا نفسيًا، ليقوم بفحص حالتك النفسية، وأخذ التفاصيل الأخرى التي تهمنا للوصول للتشخيص المناسب، ومن ثم وضع الخطة العلاجية، سواء كانت العلاج النفسي أو مع العلاج الدوائي، وبناء على طبيعة التشخيص، حيث هناك عدة احتمالات نفسية لمثل هذه الأعراض.

الخيار الآخر: إذا لم ترتح لفكرة مراجعة الطبيب النفسي، أو صعوبة تحقيق هذا، فينبغي أن تقوم بنفسك بإعادة النظر في نمط حياتك كأن تمارس عملك بهمة ونشاط، وأن ترعى نفسك بكل جوانبها، وخاصة من ناحية التغذية والنوم والأنشطة الرياضية، وغيرها مما له علاقة بنمط الحياة، وأن تحط نفسك بالرعاية، وبذلك ستشعر بأنك أصبحت أكثر إيجابية مع نفسك ومع حياتك.

ومن المحتمل أن تخف عندك مثل هذه الأعراض من تلقاء نفسها إذا أنت غيّرت نمط حياتك، وخاصة من خلال القيام بالأنشطة التي وردت في الأعلى، ولكن إذا طال الحال أو اشتدت هذه الأعراض ولم تتحسن فقد يفيد مراجعة طبيب أو أخصائي نفسي، ممن يمكن أن يقدم لك العلاج النفسي، أو حتى الدوائي لما تعانيه، وطبعًا بعد وضع التشخيص المناسب، وأنا أقول عادة: إننا لا نستطيع أن نعالج بالشكل السليم من دون التشخيص الجيد.

أرجو أن يكون في هذا ما يفيد، وأدعوه تعالى لك بالتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا ابراهيم محمد محمد

    انا اعاني من هذه الحالة ذاتها وقد استخدمت عقار الفافرين وعقار دينكست وخفت الاعراض وكانت تأتيني قليلا ومع ذلك عقار الفافرين ادى الى مفعول ولا انكر هذا

  • السعودية محمد الهذلي ـ السعودية

    نفس اعراضي احتاج كل دقيفة او ثلاث لاخذ نفس عميق واذا لم استطع اعوضه بتثاؤب او ـ اتمغط ـ لمحاولة اخذ النفس العميق والله تعبت جدا جدا جددددا معقولة مافي حل للعلم اني قلقي عادي مو ذاك الي يجبلي ذي الحالة الفضيعة

  • العراق انور

    هذه حاله نفسيه جاي تفرك بالتنفس تؤدي إلى زيادة حموضه الدم وبذلك لا تستطيع اخذ نفس عميق أنصحك بممارسة الرياضه وقطع النفس بين فتره وأخرى وبعدها تسطيع اخذ نفس عميق ولا تفرض بالتنفس

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً