الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بإجراء عملية شفط للدهون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 16 عاماً، ووزني 133 كيلو جرام، وطولي 178 سم.

عندي مشكلة تضايقني كثيراً، وهي ترهل الصدر؛ أتعبني نفسياً، فلا أدري ماذا ألبس؟ ولا أدري ماذا أعمل؟

أبسط مثالٍ: عندما أشتري (تي شرت) يكون مناسباً، لكن عند منطقة الصدر أحس أنه ملتصق (وملتزق) بي ويضايقني.

مارست الرياضة فنزل وزني أكثر من مرة، لكن الصدر عندي كبير، امتداده أكبر من البطن.

فهل أجري عملية شفطٍ لدهون الصدر، وشد جلدٍ عند طبيب مختص؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيراً ما تفشل محاولات الحمية الغذائية وإنقاص الوزن بسبب تناول الحلويات والسكريات، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة، وهناك قاعدة علمية تقول إن تناول السكريات والحلويات والبطاطس لا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالشبع على الإطلاق؛ لأن أكل هذه الأطعمة يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، فيقوم البنكرياس بإفراز المزيد من هرمون الأنسولين، وهو الهرمون المسئول عن حرق وتخزين وتحويل السكر إلى دهون، فيتم حرق بعض السكر، وتخزين البعض الآخر، وتحويل الباقي إلى دهون، فتقل نسبة السكر في الدم، فنشعر بالجوع مرة أخرى، خصوصاً وأن الطعام العادي يظل في المعدة أكثر من 3 ساعات، ولكن السكريات والحلويات يتم امتصاصها بسرعة.

والوزن الآن 130 كيلوجرام، وقد تخطى ما يمكن للحمية الغذائية العودة به إلى الوزن القياسي.

وعموماً الأمل ما زال باقيا، وأول الميل خطوة، والبدء خير من التوقف، والعمليات الجراحية تفيد من تخطى وزنه 130، والأفضل من عملية شفط الدهون هي التكميم -تعني تحويل المعدة من الشكل البرميلي إلى ما يشبه كم الثوب، أو الشكل الاسطواني- وتسمى: Gastric sleeve، عن طريق قطع جزء كبير من المعدة وإعادة خياطة الجزء الباقي، ولكن يجب اختيار المستشفى المناسب والمتخصص في إجراء تلك العمليات، ويمكن في نفس الوقت إزالة جزء من الدهون من الثديين أثناء تلك العملية، وقد يصل الوزن بعد عدة شهور إلى سنة من العملية إلى ما بين 80 و 90 كجم، ولكن كما أن للعملية فوائد، فلها محاذير مثل: كمية الطعام، والمضغ الجيد، وهبوط الضغط أحياناً.

وتتحسن أمور كثيرة بعد العملية الجراحية منها: التخلص من الكرش، واختفاء الدهون من منطقة الثديين، وضبط النسب الزائدة من الكولسترول والدهون الثلاثية، وآلام المفاصل، وتخفيف الحمل عن القلب، وتحسن التنفس، والنوم المريح بدون كتمة النفس الليلية، وعلاج آلام المفاصل.

وعموماً يمكنك تناول الماء الدافئ صباحا وفي المساء مع الليمون بدون سكر للمساعدة في حرق المزيد من الدهون، مع تناول وجبة إفطار خفيفة مثل بيضة مسلوقة وشريحة خبز أسمر لتنشيط جهاز الهدم: catabolism الذي هو جزء من عملية الهضم والبناء metabolism، مع تناول سلطات البروكلي والقرنبيط، لأن هذه السلطات في حد ذاتها تحتاج إلى سعرات حرارية لكي يتم هضمها، وتأخذ حيزاً كبيراً في المعدة، وتعطي إحساساً بالشبع لفترة طويلة، مع الهرولة أو المشي بصفة يومية بما لا يقل عن نصف ساعة يوميا.

وعليك البعد عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة مثل: السلطات، والخيار، والخس، والخضار المطبوخ والمسلوق، والحبوب، مع تناول وجبات من الفول بالطماطم والملح بدون زيت، والعدس، والترمس، والخبز الأسمر، والدجاج المشوي بدون الجلد، والسمك المشوي، والبيض، مع عدم الأكل أمام التليفزيون، والاهتمام بالرياضة والمشي.

وعند الجوع يمكنك شرب الماء، وترك المياه الغازية؛ لأنها تحتوي على المزيد من السعرات الحرارية، وبهذا النظام الغذائي سوف ينقص وزنك بما لا يقل عن 2 إلى 3 كجم شهرياً.


وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً