الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حركات لا إرادية أثناء نومي، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر الله سبحانه وتعالي أن من علي بهذا الموقع المبارك، الذي أسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعل من قام به وتكفل به من أهل الجنة، ويجعل المستشارين الذين يقضون أوقاتهم كلها في خدمة المرضى من أهل الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء.

إلى الدكتور مأمون، بارك لله فيه.

أنا شاب بعمر 23 سنة، أعاني من حركات لا إرادية أثناء نومي، مثل الدوران أثناء النوم، بمعنى آخر أتقلب يميناً ويساراً أثناء نومي، يداي ورجلاي تتقلب سريعاً ومتواصلاً، وهذا يسبب لي إحراجاً شديداً أثناء نومي، وأنا بإذن الله مقبل على زواج وسوف يسبب لي إحراجاً مع زوجتي.

علماً أني علي هذه الحالة مدة ٨ سنوات، ووصف لي طبيب أعصاب دواء (سيرنلز 1.5) واشتريته ولاحظت تحسناً كبيراً، ولله الحمد استمريت على الدواء ثلاثة أشهر وتحسنت، وأصبحت -ولله الحمد- أنام طبيعياً، وتركت الدواء لمدة تزيد عن ستة أشهر، ثم انتكست حالتي مرة أخرى، فذهبت لكي أشتري الدواء ولكن لم أجده إطلاقاً في بلادي، وبحثت عنه في كل الأماكن فأخبروني أنه انقطع من السوق منذ فترة.

ذهبت للطبيب الذي وصف لي الحالة وأخبرته بحالتي، وبأني ما وجدت الدواء، فكتب لي دواء (هاروبردول) وهو أيضاً لا يوجد إطلاقاً، وبحثت عنه ولم أجده، ووصف لي دواء ( ديقرتول20 ملم) واستمريت شهراً ولم أجد تحسناً، ووصف لي دواء أعشاب طبيعية، فو الله لم أجد أي ذرة تحسن منها، ولا تنفع أدوية الأعشاب الطبيعية.

أرجوكم صفوا لي دواءً فعالاً وممتازاً، للقضاء على الحركة ألا إرادية أثناء نومي.

بارك الله فيكم وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة.

أخي الفاضل، إننا لا يمكن أن نعالج مرضا أو مشكلة أو أعراضا من دون أن نحدد أولا التشخيص المناسب والدقيق. وما وصفت من أعراض التحرك والتقلب السريع في السرير عند النوم لا يكفي للوصول لتشخيص دقيق.

ومن الواضح أن الأطباء الذين وصفوا لك هذه الأدوية قد وضعوا تشخيصا أو عدة تشخيصات لم تخبرنا عنها، بعد أن قاموا فحصك والتعرف المفصل على بقية الأعراض والعلامات...وليتك أخبرتنا بهذا التشخيص، فهذا يمكن أن يساعدنا في تسمية الدواء المناسب.

في الحقيقة فإن من التأثيرات الجانبية للدوائين الأولين هو ما وصفت من أعراض كثرة التململ والحركة في السرير، ولابد أن الطبيبين قد لاحظا أعراضا أخرى تطلب وصف هذه الأدوية.

ليس هناك كما أعتقد دواءً واحدا لعلاج ما أسميته من كثرة الحركة والتقلب في السرير، ولابد أن هناك أعراضا أخرى مرافقة والتي يمكن أن توجهنا نحن التشخصي الصحيح.

وأفضل نصيحة أقدمها لك هو أن تزور طبيبا متخصصا، لتعرض عليه الحالة من جديد، وليقوم بأخ القصة كاملة، والفحص السريري، وربما القيام ببعض الاختبارات والفحوصات ليتوصل إلى التشخيص الصحيح، ومن ثم العلاج المناسب، وأنصحك بأن لا تأخذ أي دواء حتى تزور طبيبا متخصصا، سوءا طبيبا نفسيا أو غير هذا.

وفقك الله، وكتب لك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً