الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضغط وزغللة في العين، تسبب لي صداعا وتعبا

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من زغللة في العين، والرؤية مزدوجة دائمة منذ نحو سنة وثلاثة شهور.

ذهبت إلى طبيب العيون، قال: إن عيني سليمة، وضغط العين جيد، ثم ذهبت إلى طبيب الباطنة وعملت تحاليل دم وسكر وبول، فقال: الحمد لله، ليس فيها شيء، وكان ضغط الدم عندي عاليا، وقال: احتمال أن يكون ضغط الدم هو المسبب للزغللة.

وبعد العلاج بشهرين نزل الضغط، والزغللة استمرت، ثم ذهبت إلى طبيب أنف وأذن، فقال: احتمال عندك اضطراب في الدورة الدموية المخية، وبعد العلاج بثلاثة أشهر لا جديد، فالزغللة مستمرة.

ثم أخيرا ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وعملت أشعة رنين مغناطيسي على المخ، وقال: ليس عندك شيء في المخ، واحتمال أن يكون التوتر النفسي هو المسبب للضغط العالي والزغللة المستمرة!

هل المرض النفسي له علاقة بالعين، ويسبب هذه الزغللة المستمرة؟ هذه الزغللة تسبب لي الصداع والتعب والإرهاق، وعدم التركيز.

وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التمييز أولاً بين الزغللة وهي تشويش النظر، وبين الرؤية المزدوجة وهي رؤية صورتين للأجسام، أو رؤية خيال للصورة.

الرؤية المزدوجة أو الثنائية تنتج عن خلل في الحركة التوافقية للعينين، نتيجة خلل في عمل العضلات المحركة ميكانيكيا، أو إصابة بالأعصاب المعصبة لهذه العضلات, ويتم التشخيص بفحص حركات العينين، والأعصاب المحركة لها من قبل طبيب العيون، وطبيب الأعصاب.

أما الزغللة أو تشويش النظر: فيجب أولاً فحص العين الشامل والدقيق؛ لنفي أي عتمات في الأوساط الكاسرة للعين، ونفي أسوأ الانكسار كالمد والحسر، وحرج البصر وتصحيحها إن وجدت بالنظارة المناسبة.

كما تؤدي بعض الأمراض الجهازية كارتفاع التوتر الشرياني والداء السكري وفقر الدم لتشويش الرؤية، فيجب السيطرة على هذه الأمراض وضبطها.

كما أن العامل النفسي والتعب والإرهاق الجسدي، وقلة النوم واضطرابه تؤدي إلى تشويش في البصر، وضعف في التركيز.

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً