الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستخدم دواء سبرالكس بشكل صحيح؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، متزوج، وعندي بنت وولد -حفظهما الله-، مرت عليّ حالة نفسية صعبة جدًا، وكنت مترددًا في مراجعة طبيب نفسي، وآخر شيء راجعت دكتورة نفسية في مستشفى سليمان الفقيه، وجلست معها، وذكرت لها وضعي، وصرفت لي سبراليكس 10، وقالت: استخدم نصف حبة لمدة خمسة أيام، وبعدها ارفعه إلى عشرة، واستمررت على جرعة 10، واستخدمته لشهرين، وأحسست أن وضعي تحسن، لكن أحس بعدم الراحة؛ فقمت برفع الجرعة إلى 15، أي حبة ونصف.

أحمد الله وأشكره، فالآن وضعي ممتاز، ولكن ماذا أفعل؟ هل أرجع إلى جرعة عشرة، أو أرفع إلى 20 ما رأيكم؟ لأني أريد أن أستخدم العلاج بشكل صحيح، مع العلم أني أستخدم جرعة 15منذ أسبوع فقط، وأريد شرحًا لطريقة استخدامي للعلاج، وقد تم تشخيص حالتي بأنها اكتئاب ما بين المتوسط والشديد.

قالت لي الدكتورة: لا ترفع الجرعة أبدًا. ولكن أنا أريد أن أرفع الجرعة إلى 15، والحمد لله حالتي ممتازة، فماذا أفعل؟ وكيف أستخدم العلاج؟ وكيف أقطعه؟ وكم مدته؟

وجزاكم الله خيرًا، وآسف جدًا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أخِي الكريم: أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو أنك حين شعرت بهذه الأعراض ذهبت وقابلت الطبيبة المختصة، وهي -جزاها الله خيرًا– قدمتْ لك النصح والإرشاد، ووصفتْ لك (سبرالكس Cipralex) وهو قطعًا من الأدوية الرائعة، سريعة الفعالية، والسليمة جدًّا.

بالنسبة للجرعة في مثل حالتك هذه: الجرعة العلاجية هي ما بين عشرة إلى عشرين مليجرامًا، كلُّ مَن تكون حالته مثل حالتك هذه –وهي حالة الحمد لله ليست شديدة– يكون طيفه العلاجي من حيث الجرعة ما بين عشرة مليجرام من السبرالكس إلى عشرين مليجرامًا، وأنت الآن مُتحَسِّنٌ وأمرك جيد، أعتقد أن من الأفضل لك أن تتبع إرشادات الطبيبة، هذا أفضل –أخِي الكريم– لا ترفع الجرعة دون إذنها، ولا تنقصها دون إذنها أبدًا.

وأهم شيء: الإنسان حين يتحسَّن تحسُّنًا ملحوظًا أن يستمر لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع على الدواء؛ لأن هذا يقوي ويوطد ويُثبِّت التحسُّنِ -إن شاء الله تعالى- بعد ذلك تتناول الجرعة الوقائية التي هي في نفس الوقت جرعة التوقف التدرجي من الدواء.

فإذًا –أخِي الكريم– الأمر محسوم وبسيط جدًّا، وأرجو أن تركز على الآليات العلاجية الأخرى، خاصة من نومٍ مبكرٍ، وحُسْنِ إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، وقطعًا أن تلتزم بعباداتك وصلواتك، هذا أمر عظيم، ويُمثل دعامة وركيزة علاجية كبيرة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً