الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد شرحاً وافياً عن الرغبة في بلوغ الكمال وأخواتها؟

السؤال

السلام عليكم

هل من الممكن أن تعرفونا بالشرح الوافي عن الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص؟ الرغبة في بلوغ الكمال، وسرعة التسليم بالهزيمة، والتأثر السلبي بنجاح الآخرين، والتلهف إلى الحب والعطف، والحساسية الفائقة، وافتقاد روح الفكاهة.

ما هو الانطباع؟ وهل هو شيء جيد أم سيء؟ وعن انطباع الآخرين عنك الذي لا يتغير أبداً هل هو بلادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

نعم يمكن للأمور الستة التي ذكرتها في سؤالك أن تجعل الإنسان يشعر بالنقص، وربما أمورها واضحة، في كيف تجعل صاحبها يشعر بالسلبية عن نفسه، فمثلاً خذ النقطة الأولى، وهي الرغبة في بلوغ الكمال، فهذا الشخص دوما يحرص على الوصول للكمال في كل شيء، وما هو ببالغه، فمهما حاول الإنسان الكمال، فالناس بطبيعتهم يبتعدون قليلا أو كثيرا عن درجة الكمال.

عندما لا يصل هذا الشخص لهذه الدرجة التي يتطلع إليها فسيخالجه شعور بأنه ناقص، وإلا لبلغ الكمال الذي يريد، ونفس الشيء على الأمور الأخرى، كسرعة التسليم بالهزيمة، فالإنسان الناجح، والذي لا يشعر بعقدة النقص، هو الذي لا تثنيه خسارة مرة أو أكثر عن المحاولة في الوصول لتحقيق أهدافه.

إذا أحببت أن تقرأ أكثر عن هذا الموضوع فعليك بالقراءة على موضوع "الذكاء العاطفي" فكل هذه الصفات السلبية مما يتعارض مع الذكاء العاطفي، وعكسها من مواصفات هذا الذكاء.

إذا أحببت فلي كتاب بعنوان (الذكاء العاطفي والصحة العاطفية) ويمكنك طلبه من موقع "نيل وفرات دوت كوم" ويقصد بالانطباع عادة أمور، ومنها ما يكونه الإنسان من فكرة أو انطباع أولي على أمر ما، كأن يتعرف على شخص جديد، فيلمحه ولذة قصيرة، فإذا به يكون انطبعاً أولياً عنه.

تكوين الانطباع الأولي يأخذ وقتاً قصيراً جداً، كأن يكون في عدة ثوان، وهناك أبحاث تشير إلى أن الإنسان يكوّن الانطباع الأول بلمحة سريعة بطول النصف ثانية!

المشكلة مع الانطباع الأول أنه يتكون بسرعة، إلا أن تغييره قد يستغرق زمنا طويلا، وقد يصل لسنوات، حتى موضوع الانطباع، فهو يدخل في باب الذكاء العاطفي، وهو أمر قابل للتدريب والتنميّة.

لعل في هذا الجواب ما يفيد، وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً