الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج ضعف الشخصية وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين؟

السؤال

السلام عليكم..

أما بعد فأنا أعاني من ضعف الشخصية وعدم القدرة مع التعامل مع الآخرين مما ينفرهم عني، لا أعرف سبيلاً للمجاملة أو قول كلام جميل، لا أستطيع البدء بموضوع حين التحدث، أصبحت أفضل الوحدة خيراً من أن أجرح نفسي حين أرى أصحابي لا يسألون عني لأنهم لا شيء يشوقهم إلي، وحين أجلس معهم أحس أنهم متمللين.

أصبحت لا أعرف ماذا أفعل.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اعلمي أن هناك عادات إيجابية ومطلوبة لابد لكل منا أن يكتسبها عند الحديث مع الآخرين، وهذا الأمر سيفصح عن ذكاء الشخص المتكلم وشخصيته وأخلاقه أكثر من طريقة اللبس أو الأكل أو المشي، وهناك خطوات ستجعلك بإذن الله تعالى بحديثك تؤثرين في الآخرين، وهي:

1- نطق الألفاظ بعناية: حاولي أن تجتنبي النطق المهمل الذي لا معنى له؛ حتى لا تبدو أمام الآخرين أنك أقل ذكاءً ووعياً، وتأكدي من استخدامك للكلمات أن الجميع يفهمها وليست عبارة عن ألغاز.

2- الصمت للحظات: الصمت لثوانٍ قصيرة عند الحديث يعطي الفرصة للمستمع أن يفهم كلامك ويستوعب الفكرة المطروحة، ولكن هذا الصمت لا يكون طويلاً؛ حتى لا يؤدي بالمستمع إلى الملل.

3- الحماس: حاولي أن يكون حديثك بعيداً عن الفتور، وفيه حماسٌ عند التعبير عن أفكارك دون استعمال الصراخ، وهذا يجعلك إيجابية في حديثك أمام الآخرين.

4- حددي أفكارك دون التبعثر في الأفكار والكلام، وحاولي أن تختاري الكلمات المناسبة في الوقت المناسب لها، والابتعاد عن الكلمات المهجورة أو كلمات أجنبية لا يفهمها المستمع أو كلمات غير صحيحة.

5- الابتسامة: عندما تحافظي على ابتسامتك ستزال كل الحواجز التي بينك وبين المستمع، بل وإذابة الجليد الذي تشعرين به خاصة عند مقابلتك لأناس أول مرة.

6- تجنبي التكرار في نفس الكلمات والجمل والأفكار، ولا تتحدثي بطريقة غامضة، بل اجعلي كلامك مفعماً بالحيوية.

7- حاولي أن تتميزي باللباقة، وهي ذكر الشيء المناسب في المكان المناسب، ويمكنك أيضاً استخدام كلمات جذابة لجذب المستمع.

وأنصحك أختي الفاضلة بأن تكوني إيجابية وتبتعدي عن السلبيات، فالإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام الأمور في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن تصرفاته وأفعاله، وباتباعك للخطوات التي ذكرتها لك ستتغلبين على الخجل بإذن الله تعالى، ويكون لك الأثر في نفوس المستمعين لك.

وبالله التوفيق.





مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً