الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الموعد الصحيح لبداية حملي وولادتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الخامس، وهذا حملي الثاني -ولله الحمد- وآخر دورة لي كانت بتاريخ:
1435/11/10هجريا، ولم يحدث جماع أبداً بعد الدورة، وحدث بتاريخ 12/4، وأنا أساساً دورتي غير منتظمة، تتأخر شهرا ونصف إلى شهرين، وذهبت للدكتورة بتاريخ 1/5، وقالت لي بأني حامل بشهر وأسبوع، وأخبرتها أن الجماع لم يحدث بعد الدورة، وإنما بتاريخ 12/4، والآن تقول لي أني بالأسبوع 19، وأن ماء الجنين قياسه 8 ونصف، وهذا خطير، ويجب عليك أن تنومي في المستشفى لكي يعالجون نقص ماء الجنين، وذهبت لدكتور آخر، وقال أني في بداية الأسبوع 17 على حساب آخر دورة، وأن ماء الجنين قياسه 7، وهو طبيعي جدا، والجنين سليم، ونموه طبيعي -والحمد لله-، فأيهما أدق حسابا، هل الطبيبة التي اختارت الحساب على أساس الجماع، أم الطبيب الذي الذي اختار الحساب على أساس الدورة؟ ومتى يكون الموعد المتوقع للولادة -إن شاء الله-؟

وبالنسبة لماء الجنين، أيهما الطبيعي؟ فقد أصبحت في حيرة من أمري.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، والحقيقة هي أن كلام كل من الطبيبة والطبيب صحيح، ولكن كل منهما يحسب الحمل بطريقة مختلفة، وفي النهاية حساب كل منهما يعتبر صحيحا.

فالطبيبة تحسب الحمل بناء على التصوير التلفزيوني المبكر الذي تم علمه في ( 5-1 هجري)، أي (28-9 ميلادي)، وهنا سيكون عمر الحمل عندك بتاريخ اليوم أي (7-2-2015 ميلادي)، وهو 19 أسبوعا و3 أيام، ولكن هنا يجب أن نعتبر مدة الحمل هي 40 أسبوعا.

بينما الطبيب يقوم بالحساب بناء على تاريخ الجماع الملقح، فظهر عمر الحمل معه 17 أسبوعا و3 أيام، لكن هنا يجب اعتبار مدة الحمل هي 38 أسبوعا.

وللتوضيح أكثر أقول لك: عندما يتم الحساب للحمل ابتداء من نزول الدورة الشهرية (إذا كانت منتظمة)، أو بناء على التصوير التلفزيوني (إذا كانت غير منتظمة)؛ فإن الحساب سيكون أكثر بأسبوعين، لأنه يتم منذ بدء تطور البويضة في المبيض، ومدة الحمل ستكون 40 أسبوعا.

أما عندما يتم الحساب من تاريخ الجماع؛ فإن الحساب يتم بعد أن تكون البويضة قد نضجت وخرجت من المبيض، (وهذا يستغرق أسبوعين تقريبا)، وبالتالي فإن مدة الحمل ستكون أقل بأسبوعين، أي 38 أسبوعا.

لذلك فإن قلنا بأن عمر الحمل عندك هو 19 أسبوعا من أصل 40 أسبوعا، أو قلنا بأنها 17 أسبوعا من أصل 38 أسبوعا؛ فإن عمر الحمل في الحالتين سيكون واحدا، وحجم الجنين في الحالتين واحدا، والمدة المتبقية على الولادة هي نفس المدة، فأرجو بذلك أن أكون قد وضحت لك الفكرة.

إذا -يا عزيزتي- إن التصوير في كلتا الحالتين يعتبر طبيعيا ومتساويا، وبناء على ذلك: فإن تاريخ الولادة المتوقع عندك هو تقريبا بتاريخ: 1-7 -2015، هذا والعلم عند الله عز وجل.

بالنسبة للسائل الأمنيوسي: فإنه يعتبر قريبا من الحدود الدنيا المقبولة، لكنه ما يزال ضمن المستوى الطبيعي، لأن أي رقم فوق ال 5 يعتبر طبيعيا.

وبشكل عام أقول في غياب أي شكوى، فإن السائل الأمنيوسي لا يتم قياسه في هذه المرحلة، والاهتمام به يبدأ بعد عمر 20 أسبوعا، إلا في حال كنت تلاحظين نزول سائل مائي من المهبل، فإذا لم يكن هنالك سائل يتسرب من المهبل أو إفرازات مائية واضحة؛ فإنه لا داعي للقلق، والقياس يجب أن يتم بعد عمر 20 أسبوعا.

نسأل الله -عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً