الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص الكالسيوم وفيتامين (د) ما العلاقة بينهما وبين الوهن والتعب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر (38) عاماً، وزني مناسب جداً لطولي، ولكنني أعاني من الآلام المصحوبة بالنغزات في وسط صدري، وتظهر هذه النغرات أثناء الحركة، وأثناء حمل الأشياء الثقيلة، وفي بعض الأحيان أثناء السير السريع، ويرافق هذه الأعراض الوهن والتعب الدائم، وتكون دون أي مجهود.

أعاني أيضاً آلاماً في العضلات، وبوجه خاص عضلات اليدين، وعضلات الظهر من الأعلى، علماً بأن يدي تبدأ بالتنمل وبشكل سريع، وأشعر بضيق في التنفس حينما أقوم برفعها للأعلى.

أعاني أيضاً صداعاً غير مستمر، ولكنه متكرر، وأشعر بالتعب الشديد بعد الانتهاء من تناول الطعام الثقيل، وتكون ضربات القلب بطيئة جداً، لقد قمت بعمل تحاليل شاملة لنفسي، ونتائجها كانت -بفضل الله- سليمة، باستثناء فيتامين (د)، والكولسترول الكلي كان نسبته (244)، وباقي الأمور كلها كانت طبيعية.

تناولت فيتامين (د)، على شكل نقاط، لمدة ثلاثة أسابيع، ثم تركته، وكان تركيزي في الطعام أكثر، وفي أحد الأيام شعرت بالتعب، ثم توقف البول، فذهبت إلى طبيبة الباطنة، بعد الفحص، ظهرت النتائج بأنني أعاني التهاباً، ونقصاً في الكالسيوم، فوصفت لي الطبيبة مضاداً حيوياً، هو (وسترات الماغنيسيوم)، ثلاث علب يومياً، مع حبوب (فيتاكال)، (500كاليسوم 300د 400 ماغنسيوم 15 زنك )، لمدة أربعة أيام، بعد ذلك بدأت أعاني ضيقاً في التنفس، وكان شديداً جداً، مصحوب بآلام في الصدر، فتركت جميع الأدوية، وذهبت إلى الطبيبة، فلم تعلم السبب الذي أدى إلى ضيق التنفس، وبعد عمل تحليل الدم، كانت النسبة (12.7)، فوصفت لي غذاء ملكات النحل، (باور)، 2000 سعرة حرارية، وحينما بدأت بتناوله راودني صداع شديد، فتركت العلاج لمدة يومين، ثم عدت له بعد أربعة أيام، فلم يغادرني الصداع، فقررت تركته، وأكملت علاج (الفيتاكال)، لمدة ثلاثة شهور، وبعد ذلك أصبحت أتناوله في بعض الأحيان.

بدأت أشعر بالنغزات بعد العلاج، وكلما قمت بزيادة جرعة الكالسيوم، ازدادت النغزات، علماً بأنني كنت أتناول الكالسيوم (ساندوز)، كان فواراً، 1000 وحدة غالباً، كنت أقسمها إلى نصفين، وأتناول نصف حبة يومياً أو أكثر، وعدت لتناول علاج فيتامين (د)، النقط، لمدة خمسة أسابيع، علبه كل أسبوع، فيها
(45000) وحدة.

بعد ثمانية أشهر، أجريت تحاليل الغدة الدرقية، والجار درقية، والكلى، والنخامية، وجرثومة المعدة، كلها كانت سليمة، ونسبة الكالسيوم (8.95)، ونسبة الكوليسترول الكلي (221)، وفيتامين (د) (29)، وأخبرني عامل المختبر بأنني لا أعاني أي شيء، كل ما أحتاجه هو تناول الغذاء المتوازن والصحي، وصفت لي الطبيبة فيتامين (د)، وطلبت مني أن أتناوله لمدة (15) يوماً.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية عفو ربي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسبة فيتامين (د)، أصبحت الآن جيدة (29)، ويمكنك الاستعانة بحقنة فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية، كل 4 أو 6 شهور، ولا داع للنقط أو الكبسولات، والاحتياج اليومي من الكالسيوم هو (1000) إلى (1200) مج، ويمكن تناول نصفها في صورة فوار، والنصف الباقي في صورة حليب، ومنتجات الألبان.

طالما تحاليل الغدة الدرقية، والجار درقية، والنخامية، وجرثومة المعدة، وصورة الدم جيدة، فالأمور طيبة - إن شاء الله -، والتعب قد يكون مرتبطاً بالحالة النفسية والمزاجية المصاحبة لمرض التوتر (Anexity)، وبسبب ضعف اللياقة البدنية، والإقلال من ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي.

الألم المزمن يسمى (Chronic pain syndrome)؛ لأن السبب غير واضح، ويتميز المصابون بالانتقال من طبيب إلى آخر، والقيام بفحوصات كثيرة بداع وبدون داع، وفحوصات لا داع لها من الأساس، وعدم القدرة على علاج الألم قد يؤدي إلى الاكتئاب واليأس، ولكي يتحقق النجاح في معالجة مرض الألم المزمن، لا يكفي علاج مسبب الألم، ولكن يجب التطرق لعدة جوانب، مثل الحالة النفسية للمريض.

هناك ما يعرف ب (Physical Therapy)، الذي يعتمد على الحمامات الباردة، والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد، عن طريق التدرج في برودة الماء، من الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية، حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة، يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن أو الجاكوزي الساخن، ليفك عضلات الجسم.

كذلك فإن مراكز العلاج بالإبر الصينية، ومراكز العلاج بالحجامة، ومراكز المساج، تساعد كثيراً على التخلص من تلك الآلام المزمنة - إن شاء الله -، كذلك فإن المعالج النفسي قد يساعد كثيراً، من خلال إجراء تحليل نفسي، وشرح مفهوم تلك الآلام، وبالتالي المساعدة في علاجها.

يمكن أخذ حقن (neuorobion)، في العضل يوماً بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل (celebrex 200 mg)، مرتين يومياً بعد الأكل، وكبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يومياً، لمدة سبعة أيام، وتعتبر حبوب (lyrica 150 mg)، بديلاً جيداً، ولكن لها بعض الآثار الإدمانية، فيجب تناول تلك الحبوب في أضيق الحدود.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً