السلام عليكم.

أعاني من خروج غازات كثيرة بصوت مرتفع، وتستمر فترة طويلة أثناء الخروج، أحيانا برائحة كريهة، وأحيانا بغير رائحة!

علما أني أجريت عملية البواسير، وبعدها حصلت عندي المشكلة، وأشعر بإحراج، لأنها تستمر طول اليوم، ويصاحبها أصوات داخل البطن.

أرجو الإفادة، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعتبر الغازات وأصوات البطن الكثيرة مظهرا لوجود زيادة في كمية الغازات المعوية، والتي ستخرج وبشكل طبيعي عن طريق المستقيم –الشرج- وقد يتسبب تراكمها في بعض الحالات بانتفاخ وألم البطن.

الأسباب في زيادة كميات الغازات في الأمعاء:
- سرعة التهام الطعام تؤدي لابتلاع كميات كبيرة من الهواء مع نقص هضم الطعام، مما يبقيه فترة أطول بالأمعاء وتحدث التخمرات.

- زيادة إنتاج الغازات في الأمعاء، نتيجة التخمرات الجرثومية، لمادة السيلولوز والسكاكر الأخرى، غير المهضومة، وخاصة عند تناولها بإفراط.
- كسل الأمعاء، لسبب أو لآخر، كالإصابة بالقولون العصبي أو تناول أدوية تبطئ عمل القولون، كالمهدئات ومضادات التقلص مما يؤدي لفشل الأمعاء في طرد الغازات المتراكمة فيها.

- ابتلاع الهواء عند المدخنين أو مضغ اللبان، أو في حالات التوتر العصبي.
- تناول الأغذية المطلقة للغازات، مثل العدس والحمص والفول والنشويات، المعجنات والفطائر والحلويات.
- شرب المُصابين بعدم احتمال اللاكتوز للحليب، واختلال قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد والعناصر الغذائية.

- تناول المشروبات الغازية بكثرة، فيحدث بعد عمليات البواسير، وخاصة البواسير المتقدمة درجة رابعة، وخاصة المترافقة بهبوط باسوري، فيحدث ضعف بالمصرة الخارجية للشرج، والتي تسبب خروج غازات وأحيانا لاإرادي.

أما العلاج فاتباع التدابير الخاصة بإقلال محتوى الأمعاء من الغازات، وتناول وجبات صغيرة من الطعام، ومضغ وتناول الطعام ببطء، وتجنب تناول العلكة، وأنواع الحلوى الصلبة، وتجنب المشروبات الغازية، وتجنب تناول الطعام في حالات التوتر والعصبية، والابتعاد عن التدخين، وعليك بممارسة التمارين الرياضية.

استخدام الأدوية الخاصة مثل Simethicone حبتين وال Duspataline 200 mg، وعليك بمراجعة طبيب الجراحة العامة لتقصي حالة المصرة الشرجية الخارجية، فيما إن كانت الحالة تحتاج لإصلاح جراحي.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل.