الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة في الصفائح الدموية، وقلقٍ من العلاج الكيماوي، ماذا أعمل؟!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي استفسار مهم؛ لأنه مسبب لي قلقاً شديداً، فقد ذهبت إلى المستشفى للكشف بسبب الصداع، وطلب مني الدكتور عمل تحليل (CBC)، وهو تحليل للدم.

فعلاً أجريته، وكانت النتيجة زيادة مفرطة في عدد الصفائح الدموية، وكان العدد (1090)، ولكنّ باقي النتائج من كريات الدم البيضاء والحمراء، كانت طبيعية جداً، فقام الدكتور بعمل أشعة (التراساوند) على المعدة، وكانت النتيجة سليمة، وعَمِل أشعة (اكس) وتخطيطًا للقلب، وكانت النتائج سليمة، وقام بعمل تحليل: (الكوليسترول)، ووظائف الكلى، وأنزيمات الكبد؛ وكانت النتائج سليمة.

انتقل الدكتور لمرحلة أخرى، وعَمِل اختبار عينة لنقي العظم؛ للتأكد إن كان هناك زيادة في إنتاج الصفيحات، وكانت النتيجة ليست بسبب نقي العظم، ثم انتقل لعمل تحليل آخر في ألمانيا، وهو (JAK2-Mutatio)، وكانت النتيجة: (Not detective)، فقال لي الدكتور: إن هذه الزيادة في الصفائح بدون سبب، وقد يحدث أحياناً أن تزيد بدون سبب، فوصف لي حبة (إسبرين)، كل يوم؛ لمنع حدوث التجلطات.

عندما جئت للأهم، ألا وهو العلاج لتقليل عدد الصفيحات، ذكر لي علاجاً اسمه (هيدروكسي يوريا)، وقال: إنه يؤثر على الجينات الوراثية، وهو نوع من الكيماويات، فخفت جداً، وارتعبت من ذلك؛ فلم أستعمل العلاج حتى الآن، ولا أدري ماذا أعمل؟!

أفيدوني من فضلكم؛ لأن هذا الأمر مسبب لي قلقاً شديداً في الفترة الحالية، ويسيطر على فكري الخوف من أمراض خطرة.

شكراً لكم مسبقاً على المساعدة، وتحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fouad حفظه الله.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ارتفاع الصفائح بدرجة كبيرة، مع وجود أعراض؛ تحتاج إلى علاج، وهناك خيارات علاجية عديدة، وأحد هذه العلاجات: يكون بعملية تقليل الصفائح، وهذا النوع من العلاج علاج مؤقت، وأما العلاجات الكيميائية فمنها: (الهيدروكسي يوريا)، وهذا له أعراض جانبية، إلا أن ذلك لا يعني أن هذه الأعراض الجانبية تظهر عند الجميع، لكنّ اختيار العلاج يعتمد على عُمْر المريض ووضعه الصحي، وهناك علاجات أخرى، مثل: (الإنترفيرون)، وعقاقير أخرى.

تختلف نسبة الفائدة من شخص إلى آخر، فعند تسعين في المائة، يمكن أن يكون (AK2 mutation) موجوداً، إلا أن هناك نسبة من الناس تكون سالبة؛ لذا فالأفضل لك أن تعرض وضعك الصحي على مركز متخصص في مجال الدم؛ لأخذ رأي طبي ثانٍ؛ حتى يطمئن قلبك إلى العلاج المناسب، خصوصاً أنك تعاني من أعراض الصداع، وهو دليل على أن الزيادة في الصفائح تحتاج إلى علاج، وعليك بمواصلة استخدام (الأسبرين) إلى حين مراجعة المركز المتخصص.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا المتوكله على الله

    اسال الله لك العافيه
    فأنا اعاني من نفس المرض وتوكلت على الله واستخدمت العلاج وخف الصداع واللي كاتبه ربنا راضيين فيه
    فله الحمدمن قبل ومن بعد

  • السعودية رويدا

    وانا كذلك أعاني نفس المرض من خمس سنوات تقريباً واستخدمت هذا العلاج سنوات ثم تغير الى علاج أناجريلايد
    فالحمدلله على كل حال

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً