الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض جسدية جديدة تنتابني ولا أعلم أسبابها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (18) عاماً، لا أعاني من السمنة، أو فقر الدم، ولكنني منذ أربعة أشهر، بدأت أشعر بآلام في صدري، مصحوبة بالنغزات، وضيق التنفس، والخفقان السريع، فأنا أشعر وكأن الأكسجين غير كاف.

غالباً ما تظهر هذه الأعراض عند بذل أي جهد، حتى لو كان بسيطاً، مثل الصلاة أو المشي، وقد أصبح هذا الأمر متعباً جداً، فهو يعوق حياتي اليومية، لا أعلم هل تتطلب حالتي زيارة الطبيب؟ في حال أنني سأزور الطبيب، فبأي طبيب تنصحونني؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد.

حالتك - إن شاء الله تعالى - بسيطة، هذه الانقباضات العضلية، والنغزات، والشعور بضيق التنفس، وسرعة الخفقان في القلب، قد يكون سببها القلق النفسي، والسبب الآخر في بعض الأحيان، بجانب القلق، يكون هنالك نقص بسيط في مستوى الهيموجلوبين في الدم، قد يُسبب ذلك، وفي حالات نادرة قد يكون ذلك ناتجًا من زيادة في نشاط الغدة الدرقية.

فيا - أيتها الفاضلة الكريمة -، دون أي انزعاج، دون أي خوف، دون أي تردد، اذهبي وقابلي طبيبة المركز الصحي، أو أي طبيب باطني، ليقوم بإجراء الفحوصات العامة، الفحوصات الجسدية، والفحوصات المختبرية، للتأكد من مستوى السكر لديك، مستوى الدم، وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية على وجه الخصوص، فهي مهمة جدًّا، معرفة مستوى فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، هذه هي الفحوصات الأساسية.

وإذا وجد أي نقص في الدم أو خلافه، أو اضطراب في نشاط الغدة الدرقية، فهذا كله علاجه سهل، وأنا متأكد أن مجرد مقابلة الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة، وحين تستبشرين بالنتائج الجيدة، هذا في حد ذاته سوف يُقلل كثيرًا من الظاهرة التي تعانين منها.

الذي يهمني هو، أن أؤكد لك أن في عمرك لا تُوجد أمراض قلبية تُسبب هذه الأعراض.

إذا كان السبب هو القلق فقط، فهذا بسيط جدًّا، يُعالج من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015)، أرجو اتباعها كذلك تنظيم الوقت، عدم التوتر، التعبير عن الذات، حسن إدارة الوقت كما ذكرنا، الاهتمام بالدراسة، بر الوالدين، الحرص على الصلاة، الدعاء، الذكر، هذا كله يُساعدك كثيرًا.

الطبيب أيضًا يمكن أن يصف لك أحد مضادات القلق البسيطة جدًّا، والتي تحتاجين لتناولها من شهرٍ إلى ثلاثة أشهرٍ، هذا هو كل الذي تحتاجين إليه - أيتهَا الابنة الفاضلة -.

وأسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً